أخبار الساعة

أمراو: المغرب نجح في أن يكون محاميا منصفا لإفريقيا بكوب 22

قال نبارك أمراو، رئيس جمعية إعلاميي البيئة، إن المغرب نجح أن يكون محاميا منصفا في قمتي الأطراف كوب 22 وكوب 21 لسكان القارة السمراء وجميع البلدان المتضررة من آثار التغيرات المناخية، مضيفا أنه نجح خلال المفاوضات في نسج لحمة وتقليص الهوة بين دول الشمال (البلدان الملوثة) ودول الجنوب (البلدان المتضررة).

وأشار أمراو، خلال مشاركته في برنامج حول تقييم مؤتمر كوب 22 بإحدى الإذاعات الخاصة، أن المغرب نجح كرئيس لمؤتمر الأطراف بمراكش أن يخلق لحمة بين جميع الدول في الوقت الذي كانت فيه المفاوضات في السابق عسيرة خصوصا حول الاتفاق المرتبط برصد التمويل اللازم لدعم مشاريع التكييف مع التغيرات المناخية والدعوة إلى التعجيل برصد ميزانية الصندوق الأخضر البالغة 100 مليار دولار لدعم هذه المشاريع.

وأَضاف المتحدث ذاته، أن الإعلام الدولي الحاضر خلال (COP22) اعتبر المغرب نموذجا يجب الاحتذاء به من لدن الدول السائرة في طريق النمو، خاصة فيما يخص طريقة التعامل مع التغيرات المناخية وكذا في استثماره في الطاقات النظيفة التي بوأته الصدارة على المستوى الافريقي.

وأردف الحاصل على جائزة الحسن الثاني للبيئة لسنة 2015، أن الأجواء الآمنة التي مر فيها مؤتمر المناخ بمراكش، درس مهم للعالم من شأنه جلب استثمارات مهمة للمغرب، لكون المنطقة المغاربية والشرق الأوسط تعرف العديد من الأحداث التي تهدد فرص الاستثمار بها.

واعتبر رئيس جمعية إعلاميي البيئة، أن إطلاق الملك محمد السادس للجائزة الدولية للمناخ شرف كبير للمغرب إذ سيتم سنويا في كل مؤتمر للأطراف تسليم هذه الجائزة، وهي في الوقت ذاته إشارة قوية لضرورة دعم التحسيس حول قضايا البيئة وتغير المناخ.

ودعا أمراو المجالس المنتخبة إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الاستجابة عبر برامج التكيف مع التغيرات المناخية خاصة وأنها تعد في الوقت الراهن وثيقة برنامج التنمية سواء محليا وإقليميا وجهويا.

وأشار في الأخير إلى أن حصة المغرب من الصندوق الأخضر للبيئة المزمع إحداثه في إطار تنزيل اتفاق باريس، ووفق اتفاق مراكش ينبغي أن تنصف المناطق الجبلية والواحية لكونها المناطق الأكثر تضررا.