سياسة

فوضى وغليان بجلسة انتخاب رئيس ومكتب أكبر غرفة تجارية بالمغرب

منعت السلطات صباح اليوم الجمعة 23 شتنبر الجاري، الصحافيين من تغطية جلسة انتخاب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء سطات ومكتبه، كما مُنع مفوض قضائي بالعنف من دخول الجلسة، والذي كان يحمل مقررا قضائيا لأحد المنتخبين.

ووفق ما عاينته جريدة “العمق”، فقد تعالى الصراخ من القاعة التي تحتضن عملية انتخاب رئيس الغرفة ومكتبه، بينما أكدت مصادر مطلعة، أن الفوضى والغليان داخل جلسة التصويت، سببها صراع ما بين الأعضاء الراغبين في جعل جلسة التصويت علنية، وبين أطراف يطالبون بجعلها جلسة سرية.

وأفادت المصادر ذاتها، أنه في حال الموافقة على جعل جلسة التصويت على رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء سطات، سرية، فحتما سيخسر حسان البركاني حظوظه في رئاسة الغرفة، رغم إعلان حزب الأصالة والمعاصرة دعمه له.

في السياق ذاته، وحسب معطيات الجريدة، فإن أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار بالبيضاء يعترضون سرا على عودة الاستقلالي حسان البركاني للرئاسة.

ومازال الصراع مستمرا بالجلسة بين أنصار الرئيس الاستقلالي السابق حسان البركاني، وبين مناصري المرشح الجديد عن حزب الحركة الشعبية الشرقي فرحان، بينما انسحب مرشح حزب الاتحاد الدستوري الرئيس الأسبق للغرفة والطاعن في رئاسة البركاني عادل ياسر.

يذكر، أن جلسة انتخاب رئيس ومكتب جديد يوم الاثنين 19 شتنبر 2022، قد تأجلت بسبب صراع بين الأغلبية والمعارضة، بينما سبق وأعلنت أحزاب الأغلبية الحكومية دعم مرشح حزب الاستقلال للظفر بكرسي رئاسة أكبر غرفة تجارية بالمغرب. إضافة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

ودخل المنافسة على الظفر برئاسة الغرفة، مرشح حزب الحركة الشعبية، الشرقي فرحان، والذي يدعمه أزيد من 60 عضوا بالغرفة وفق مصادر الجريدة.

جدير بالذكر، أن وزارة الداخلية قررت إعادة انتخاب رئيس ومكتب غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء سطات، بعدما أيدت محكمة النقض قرار المحكمة الإدارية القاضي بإلغاء انتخاب الرئيس حسان البركاني وأعضاء مكتبه بناء على “خروقات شابت عملية التصويت وعدم ضبط لائحة الحضور وعدم احترام الضوابط القانونية المعمول بها”، بعد الطعن الذي تقدم به مرشح حزب الاتحاد الدستوري عادل ياسر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • احمد التكاني
    منذ سنتين

    صورة سيءة عن المنتخبين في المشهد السياسي الوطني، الكل وبدون حياء يهرول ويصارع ويستعمل كافة الوسائل غير شريفة للوصول إلى رئاسة ومنصب لا لتدبيره خدمة للبلاد والعباد لكن لأجل الريع ونهش المال العام ومعلوم أن التدبير للشؤون العمومية مسؤولية جسيمة وصداع للراس والجسد والضمير

  • احمد التكاني
    منذ سنتين

    صورة سيءة عن المنتخبين في المشهد السياسي الوطني، الكل وبدون حياء يهرول ويصارع ويستعمل كافة الوسائل غير شريفة للوصول إلى رئاسة ومنصب لا لتدبيره خدمة للبلاد والعباد لكن لأجل الريع ونهش المال العام ومعلوم أن التدبير للشؤون العمومية مسؤولية جسيمة وصداع للراس والجسد والضمير