أخبار الساعة، أدب وفنون

الروائي رضوان أيار يؤطر لقاء ثقافيا بسجن بني ملال

نظم السجن المحلي ببني ملال، أمس الخميس، لقاء مفتوحا لفائدة نزلاء ونزيلات المؤسسة أطره القاص والروائي رضوان ايار حول روايته ” لم نمت … ذاك المساء” وكتابه القصصي المعنون بـ”.. وماذا لو دقوا جدران الخزان؟”.

اللقاء كان من تقديم الكاتبة والروائية أمينة الصيباري، التي أشارت في كلمتها إلى أن احتضان المؤسسة السجنية لمثل هذه الأنشطة يشكل دعامة للثقافة والإبداع الأدبي والفكري عموما، ويسهم لا محالة بشكل أوسع في إغناء الرصيد المعرفي لنزلاء المؤسسة.

وفي كلمة له، اعتبر رضوان أيار هذه المبادرة  بمثابة القناطر التي يسافر من خلالها النزيل خارج الأسوار، ليواكب محطات التغيير والإصلاح والتنمية في الخارج، وليواكب حركة الفنون والآداب وهي تطمح إلى تنقية الذوات، في أفق مجتمع الإنسانية.

وقد تحدث أيار عن العملين الأدبيين موضوع اللقاء؛ روايته ” لم نمت … ذاك المساء” كعمل سردي يتناول تيمة الحب في زمن الحرب،  التي تلامس هذه التيمة بمرجعية نقدية مفتوحة على الواقع والمتخيل، استنادا على آليات جمالية أدبية متنوعة، تفتح مجالا أرحب لحوار فلسفي بين الفكر والأدب. مسترسلا حديثة حول باكورة أعماله الأدبية القصة الموسومة “وماذا لو دقوا جدران الخزان؟” التي تحتوي على سبع عشرة قصة قصيرة، تضم في ثناياها أجوبة مختلفة للسؤال المحوري “وماذا لو دقوا جدران الخزان؟.

وبعد ذلك، تم فتح نقاش جمع بين الكاتب والنزلاء الحاضرين، بمداخلات تناولت في مجملها دراسة نقدية للعملين موضوع اللقاء، من حيث طريقة البناء السردي والجدل الذي خلقته الرواية بين الأدب والفكر،  وعن عمق السؤال وكذا الأجوبة التي وردت في المجموعة وعن بلاغة سرد تفاصيل الأحداث بشكل مكثف، وما طبع المتن القصصي الذي قدم عبر لغة مركبة، منها الدارج والفصيح.

كما تخلل اللقاء إلقاء قصديتين شعريتين من طرف نزيلين رافقها عزف على آلة العود من طرف نزيل بالمؤسسة، وكذلك تقديم وصلات فنية للطرب الكلاسيكي المغربي ، أدتها فرق محلية.

من جانبه، قال مدير المؤسسة إن إدارته لن تدخر جهدا في دعم كل مبادرات القراءة الموجهة لفائدة النزلاء، منوها بالمبادرة التي أقدم عليها مجموعة من الكتاب من خلال تعزير رصيد المكتبة العلمي والمعرفي، لجعل الإبداع الأدبي والفكري أهم الانشغالات الثقافية والفكرية للسجناء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *