مجتمع

عمالة زاكوة تشرد مواطنا وتتركه يبيت في العراء منذ سنتين (صور)

لا زال “علي بابا” يعيش منذ قرابة سنتين في العراء بعد أن أقدمت السلطات المحلية على هدم منزله الكائن بالمنصور الذهبي بزاكورة، بدعوى خطر تعرضه للسقوط إثر الأمطار التي عرفتها المدينة خلال شهر دجنبر من سنة 2014، غير أن السلطات وبعد أن قامت بهدم بيته إلا أنها لم تكلف نفسها عناء تقديم أي عون من أجل إعادة تشييده أو منحه التراخيص اللازمة من أجل بنائه على حسابه الخاص.

وقال المتضرر “علي بابا” في تصريح لجريدة “العمق” إنه تلقى بتاريخ 24 دجنبر 2016 إشعارا من قبل السلطات المحلية لزاكورة بضرورة إفراغ محله السكني بعد قرار أصدره المجلس البلدي لمدينة زاكورة، على أساس أن تقوم الدولة بمساعدته على بنائه من جديد، غير أن شيئا من ذلك لم يحصل حيث ظل في العراء منذ ذلك التاريخ، وهو ما جعله يعيش ظروفا مزرية هو وأبناءه.

وأوضح “بابا” ضمن التصريح ذاته، أنه لو كان يعلم أنه سيظل في العراء يعيش في ظروف جوية قاسية، لكان رفض إفراغ المنزل حتى لو كلفه ذلك حياته هو وأبناءه، مشيرا أنه وجه عدة مراسلات في الموضوع إلى عدد من الجهات والمسؤولين غير أنه لم يتلق لحد الساعة أي رد من أي جهة باستثناء الأميرة “لالة مريم” التي استمع إليه الدرك الملكي بناء على تعليمات منها، غير أن الدرك أحاله على العمالة التي رفضت استقباله.

وأكد أنه راسل أيضا كل من رئيس الحكومة ووزير التعمير والسكنى ووزارة الداخلية، غير أن من هذه الجهات لم تتجاوب مع مطلبه، مضيفا أن مصالح بلدية زاكورة ترفض تمكينه من رخصة البناء رغم أن أعضاء المجلس الحالي كان قبل الانتخابات الجماعية متعاطفين من قضيته، غير أنه بعد وصولهم لموقع المسؤولية ظلوا يتعاملون معه بتماطل منذ خمسة أشهر دون أن يفهم سبب عدم تمكينه من الرخصة، بحسب تعبيره.

وناشد “بابا” الملك محمد السادس التدخل العاجل من أجل إيجاد حل لقضيته، بعدما خذلته جميع الجهات التي ظل يعرض شكاويه عليها منذ سنة 2015، مشيرا أنه بالرغم من المساندة التي تلقاها من جمعيات المجتمع المدني وهيئات حقوق الإنسان، إلا أن كل ذلك لم يشفع له أمام المسؤولين للتدخل من أجل إيجاد حل لقضيته التي تسببت له في معاناة كبيرة هو وأسرته، وذلك في ظل العوز المادي الذي يعيشه حيث لا يوجد لديه أي مورد للرزق.