سياسة

بوريطة: %84 من الدول لا تعترف بالبوليساريو.. والصحراء معيار تحديد الصداقات

كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن 84 في المائة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لا يعترفون بميليشات البوليساريو الانفصالية.

وأوضح بورطة، في مداخلته أثناء تقديم الميزانية الفرعية لوزارته بلجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب، أن الدول المعترفة بهذا الكيان تبقى أقلية على المستوى الدولي، منها بلدان لها مواقف موروثة وأخرى دوغمائية وإيديولوجية.

وشدد المسؤول الدبلوماسي على أن الصحراء المغربية هي “معيارنا في تمييز المواقف الضبابية من الواضحة وهي وسيلتنا في تحديد مدى عمق الصداقات وصدقيتها، وهي العامل الحاسم في تثمين الشراكات وتطويرها”، مؤكدا أن هذه القضية هي التي يميز فيها المغاربة ما بين المواقف الصادقة والجدية وغيرها.

واعتبر المتحدث ذاته أن هذا التحول، الذي أكده الملك محمد السادس في خطاباته، أبان في ظرف وجيز عن وجاهته، وذلك بالنظر إلى التغيير الوازن والواضح في الموقف الإسباني، باعتبارها، على حد قوله، دولة محورية في هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وأشار بوريطة إلى أن هذه السنة تميزت بتطورات هامة، من بينها توسع دائرة الدعم الصريح لمبادرة الحكم الذاتي في كل الجهات والقارات، بما في ذلك دول لها، على حد تعبيره، تأثير كبير وعلى دراية واسعة بالملف.

وذكر المسؤول الحكومي بأن 3 دول هي السورينام والتوغو والرأس الأخضر بالإضافة لمنظمة دول شرق البحر الكاريبي، افتتحت قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية للمملكة، مع إعلان 3 دول أخرى عن عزمها القيام بالخطوة ذاتها ويتعلق الأمر بكل من التشاد، الصومال وغواتيمالا، إضافة لاستمرار تراجع الاعترافات بهذا الكيان الوهمي سنة 2022.

وجدد المغرب، يضيف بوريطة، خلال المباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، التزامه الدائم باستئناف المسلسل السياسي تحت الرعاية الحصرية لمنظمة الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي، في إطار مسلسل الموائد المستديرة بمشاركة الأطراف الأربعة، ويقوم حصرياً على مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.

وأضاف المتحدث ذاته أن السنة الجارية تميزت بتعزيز تمثيلية ساكنة الصحراء المغربية للسنة الرابعة على في المحافل للشنة الرابعة على التوالي، حيث شارك منتخبين عن جهتي الصحراء المغربية في أشغال الندوة الإقليمية للجنة 24 المنعقدة في سانت لوسا بكاتريز في ماي 2022، وكذا في الاجتماع السنوي لنفس اللجنة بنيويورك شهر يونيو 2022، وذلك بناءً على دعوة هيئة الأمم المتحدة.

وأشار وزير الخارجية إلى أن هذه المكاسب مكنت من دحض ادعاءات الجزائر وصنيعتها “البوليساريو” بكون هذه الأخيرة الممثل الشرعي للساكنة.

كما ذكرّ بوريطة بما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، حيث دعا إلى ضرورة استئناف العلاقات المغربية-الجزائرية من أجل تسهيل عملية “إعادة إطلاق المسلسل السياسي للموائد المستديرة استناداً على قرارات مجلس الأمن المعتمدة منذ 2018.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *