مجتمع

مركز يستنكر تراجع وضعية الإعلام الأمازيغي بالمغرب

استنكر المركز المغربي للإعلام الأمازيغي، ما اعتبرها، “تراجعات مؤسفة عرفها واقع الإعلام الأمازيغي بالمغرب”.

واعتبر المركز، في بلاغ له بمناسبة اليوم الوطني للإعلام والاتصال، أن هذا التراجع “ساهمت فيه الدولة بشكل كبير من جهة، كما ساهمت فيه الإدارة الوصية على الإعلام ببلادنا من وزارة والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية وشركة صورياد من جهة أخرى، وساهمت فيه أيضا شركات الإنتاج التي تستفيد سنويا من ملايين الدراهم لإنتاج محتوى إعلامي أمازيغي من جهة ثالثة”.

وندد المركز ذاته بـ”التماطل، منذ انطلاق قناة “تمازيغت” ودستور 2011 وإطلاق دفاتر تحملات القطب العمومي، وإعلان تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، في إنزال القوانين التنظيمية والمراسيم التطبيقية لدسترة الأمازيغية”.

وربط المركز بين التماطل الحاصل في تفعيل دسترة الأمازيغية على ضخ الموارد المالية والبشرية بقناة “تمازيغت” وأثر ذلك على حضور الأمازيغية في وسائل الاعلام السمعي البصري، منبها إلى “التميز الواضح فيما يخص كلفة برامج القناة الأولى والقناة الأمازيغية، حيث نجد، حسب البلاغ، برنامج بنفس المدة ونفس المكونات والأهداف بثمن مختلف بين القناتين”.

كما استنكر المركز المغربي للإعلام الأمازيغي “الغياب الكبير للإشهار بالأمازيغية في وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن قناة “تمازيغت” بدورها ترى أن أغلب وصلاتها الإشهارية تتم بالعربية، مع تسجيل غياب التوازن بين الإنتاج السينمائي الناطق بالعربية والإنتاج السينمائي الناطق بالأمازيغية”.

وأكد المركز على أن “بعض شركات الإنتاج تستمر في احتكارها للبرامج الخارجية وحصولها على أعمال تلفزيونية كثيرة، بما يفوق ملياري سنتيم أحيانا، وحرمان شركات أخرى من أي عمل تلفزي، منددا في الوقت نفسه بالوضعية التي يعيشها العاملون التقنيون والصحافيون بالبرامج الأمازيغية في شركات الإنتاج، معتبرا أنها وضعية أقل ما يقال عنها أنها استغلال ممنهج للطاقات الشابة وتبخيس واحتقار لما يقومون به من أعمال”.

وسجل المركز أيضا “فوضى الصحافيين ومقدمي برامج قناة “تمازيغت”، معتبرا أنها القناة العمومية الوحيدة بالعالم التي يتغير معدوا برامجها ومنشطوها ومقدمي برامجها كل عام، بل من البرامج من تغير مقديمها أكثر من مرة في السنة الواحدة”.

إلى ذلك، دعا المركز المغربي للإعلام الأمازيغي مختلف المتدخلين والفاعلين والمسؤولين والرأي العام الوطني إلى تحمل مسؤولياتهم في هذا الصدد، والوقوف بحزم ضد الوضعية التي يشهدها حقل الإعلام الأمازيغي.

وشدد المركز على ضرورة “قطع الطريق أمام “لوبيات” الإعلام وأمام كل من يستغل الإعلام الأمازيغي مطية لتحقيق المصالح الشخصية ومصدراً للربع، من شركات إنتاج ومتدخلين ووسطاء وموظفين وغيرهم، وتعريضهم للمساءلة القانونية إذا ثبت في حقهم ذلك”.

ودعا جميع الفاعلين والمتدخلين في الإعلام الوطني لفضح أية خروقات يرصدونها أو يخبرون بها صغيرة كانت أم كبيرة، مع تحري المهنية اللازمة في التثبت من المعلومة ، مع ضرورة احترام عدد الساعات المبرمجة للأمازيغية بالقنوات التلفزيونية العمومية، وتحري الجودة والأصالة فيما يعرض فيها، ومتابعة تنفيذ بود دفاتر التحملات في الإعلام السمعي العمومي والخاص، وتتبع ورصد القناة الأمازيغية لجودة الأعمال المقدمة من طرف شركات الإنتاج ورفض بث غير الصالح منها والتي تنافى مع بنود عقود العمل.

كما أكد المركز ذاته على ضرورة حماية حقوق المشتغلين في الإعلام الأمازيغي بكافة أشكاله وأصنافه، وصيانة كرامتهم وحقوقهم المشروعة لذي شركات الانتاج والمؤسسات الاعلامية الخاصة، مع إلزام شركات الانتاج بوضع معايير علمية ومهنية في اختيارها للصحافيين والمنشطين والتقنيين المشتغلين في البرامج الأمازيغية.

ودعا إلى التعامل بقدم المساواة مع الفنانين الأمازيغ، وتوفير إنتاجات سينمائية لهم، وإدماجهم في الإنتاجات غير الناطقة بالأمازيغية، ومساواتهم في الأجر مع غيرهم من الفنانين المغاربة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • قاريء
    منذ سنة واحدة

    بعض الانتهازيين لا يتوانون في اثارة مجموعة من المشاكل من ضمنها الامازيغية اللهجة القديمة