مجتمع

تكرار وفيات حوادث شاحنات “الشاربون” بآسفي يسائل تطبيق المحطة الحرارية لدفتر التحملات

توفي ليلة أمس الإثنين رجل في حادث سير بعد أن دهسته شاحنة لنقل “الشاربون”، بمدارة الكورس بآسفي، مما أعاد النقاش حول احترام المحطة الحرارية لآسفي، لدفتر التحملات المتعلق بشروط نقل هذه المادة الخطيرة، ومدى قانونية مرور هذه الشاحنات من وسط المدينة.

وتتسبب هذه الشاحنات التي تنقل الرماد الناتج عن احتراق الفحم الحجري “الشاربون” من المحطة الحرارية بآسفي، في عدد من حوادث السير بمدينة آسفي، حوادث سجلت وفيات وأخرى عاهات مستديمة، كانت آخرها بتر ساق شاب في مقتبل العمر. 

وما يزيد الأمر فظاعة، أكثر من عدم قانونية مرور الشاحنات ذات الوزن الكبير داخل المجال الحضري للمدينة، هو كون مادة “الشاربون” المحملة على ظهر الشاحنات، تنبعث منها روائح خانقة وكريهة، مما يسبب حالة من التذمر لدى الساكنة، ويسائل في الوقت نفسه أسباب تقاعس المجلس الجماعي لآسفي عن تطبيق دفتر التحملات الموقع بينه وبين المحطة الحرارية لآسفي.

في هذا السياق، قال منسق التكتل الحقوقي بمدينة آسفي، عبد الإله الوثيق، إنه يجب فتح تحقيق نزيه في الموضوع للحد من الجرائم البيئية التي تمارس في حق مدينة آسفي، مطالبا بأن يكون تحقيقا “يسَاءل فيه الكبار، ولا يكتفى فيه بالصغار أكباشا للفداء”.

كما تساءل الوثيق في تصريح لجريدة “العمق” عن “أحقية الشاحنات التابعة للشركة في المرور من المجال الحضري لآسفي أثناء نقل مخلفات حرق الشاربون، وهل يسمح دفتر التحملات بمرورها أصلا من المجال الحضري لأسفي”.

وأوضح الوثيق أن المحطة الحرارية تتحمل مسؤوليتها في ما يقع، متسائلا عن “أساليب التحايل التي يتم اللجوء إليها فيما يخص عملية مرور شاحنات “الشاربون” من المجال الحضري بآسفي”. 

هذا، وحاولت “العمق” الاتصال برئيس المجلس الجماعي لآسفي، نور الدين كموش لاستقاء رأي في الموضوع، إلا أنه لم يجب على اتصالات الجريدة، رغم إعلامه بالجهة المتصلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *