سياسة

نبيل بنعبد الله: تفعيل الأمازيغية رهين بالعدالة الاجتماعية والمجالية

قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، إنه لا يمكن الحديث عن تفعيل الأمازيغية دون ربطها بالعدالة الاجتماعية والمجالية، على اعتبار أن المناطق الأمازيغية هي التي تعاني من الفقر والتهميش، ومجمل قضايا سوء العدالة بكل مستوياتها.

وأضاف بنعبد الله في تصريح لجريدة ‘‘ العمق‘‘ خلال فعاليات حفل رأس السنة الأمازيغية المنظم من قبل حزب التقدم والاشتراكية اليوم الخميس، أن مسألة الأمازيغية ليست فقط مسألة هوية وحضارة وتاريخ، وإنما كذلك مسألة اقتصادية واجتماعية.

وتساءل بنعبد الله بخصوص الاعتراف الدستوري بالأمازيغية إذا ما كان هدفا في ذاته أو وسيلة، ليجيب بالقول إن الاعتراف الدستوري بالأمازيغية وسيلة لبلورة الأمازيغية على جميع المستويات.

وأكد أن المدخل التعليمي هو الأساس لجعل الأمازيغية جزءا من الثقافة الوطنية والمجتمع المغربي، وأنه ينبغي الاهتمام به على النحو المطلوب خاصة لدى الفئات الصاعدة، مضيفا أن هذا هو السبيل الأمثل لتملُّك الأمازيغية على الوجه المأمول.

وفي السياق ذاته قال الأمين العام خلال مداخلته المدرجة ضمن الحفل، أنه قد أضحى بإمكان المغاربة جميعا دون مغالاة، ولا مزايدة، ولا لغة استعلاء، الافتخار ببلورة الطابع الرسمي للأمازيغية ولو بشكل جزئي، مذكرا بأن الدفاع عن الأمازيغية في مراحل سابقة كان أقرب إلى المحظور.

وأضاف المتحدث أن المغرب الآن اعترف بالتعدد الثقافي والتعدد اللغوي، غير أنه يتوجب الإسراع أكثر، مستحضرا في الوقت ذاته إشكالية البطء في الزمن القانوني والإداري، على عكس الزمن السياسي.

وأوضح أنه رغم كل الصعوبات، يتعين التسريع واستدراك التأخر الحاصل، واستحضار الإمكانيات، لبلورة التفعيل التام للأمازيغية وجعلها في صلب كافة المستويات الحياتية لدى المغاربة.

وقال إنه إذا توفرت الإرادة الحكومية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بشكل أكثر فاعلية، فإن حزب التقدم والاشتراكية سينخرط هو الآخر من موقع المعارضة وفق النحو المطلوب.

وأضاف، أن الاتحاد الاشتراكية كان السباق من بين باقي الأحزاب لطرح قضية الأمازيغية ضمن وثائقه الرسمية، مذكرا بتخصيص الحزب وثيقة للأمازيغية تروم الاعتراف بالأمازيغية كلغة وثقافة، وإسهام في جميع مستويات الحياة العامة بالمغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *