معاناة مغاربة يسكنون الكهوف بـ”إيموزار” تشتد مع الثلوج والأمطار (فيديو)

لم تجد أسر فقيرة نواحي مدينة “إيموزار”، التابعة لإقليم صفرو، غير كهوف لا تتجاوز مساحتها مترين للاحتماء بداخلها من البرد القارس الذي تشهده المنطقة كل فصل شتاء.

وتعيش داخل هذه الكهوف الصغيرة 50 أسرة، مكونة من 4 أفراد أو أكثر، ويحكي أحد ساكنيها في حديث مع “العمق”، أن معاناتهم تشتد في فصل الشتاء حيث تغمر الأمطار الكهوف، وتنتشر الروائح الكريهة بسبب ارتفاع الرطوبة.

وأضاف المتحدث إلى أن سكان هذه الكهوف يعانون من أمراض مزمنة فتكت بأجسادهم كالربو والروماتيزم وأمراض أخرى لا تقوى أجسادهم على تحمل آلامها.

وفي سياق متصل، أوضح أحد ساكنة هذه الكهوف في تصريح مماثل، أنه يقطن رفقة أسرته الصغيرة المتكونة من أربعة أفراد لما يزيد عن 15 سنة داخل الكهف.

وأشار إلى أن العيش داخل الكهف تسبب في مرض زوجته بـ“الربو” بسبب قلة الأوكسيجين ، إضافة إلى “الروماتيزم” بسبب البرد القارس الذي تتميز به منطقة إيموزار في فصل الشتاء.

وفي نفس السياق، أكدت “مي حليمة” وهي امرأة سبعينية تقطن أحد الكهوف، أن غياب ربط الماء والكهرباء يعيق حياتها، ويزيد من معاناتها، إذ أصبحت عاجزة عن التنقل مشيا لجلب المياه بسبب كبر سنها.

وقالت المتحدثة، إن الكهف تسبب لها في أمراض مزمنة كالروماتيزم وهشاشة العظام وأمراض أخرى، في غياب أي تواصل أو التفاتة من الجهات المسؤولة لانتشالهم من وضعهم المأساوي.

وتطالب ساكنة كهوف إيموزار المسؤولين بالتدخل العاجل لإيجاد حل لأزمتهم، سيما أن المدينة أضحت مجالا حضريا ووجهة سياحية للمغاربة من داخل البلد وخارجه، كما طالبوا بمنازل تأويهم وتحميهم من الثلوج والأمطار.