مروحية للدرك الملكي تنقل سيدة حامل حاصرتها الثلوج لمستشفى ورزازات (فيديو)

تمكنت مروحية تابعة لجهاز الدرك الملكي من نقل سيدة تدعى “فاطمة” من دوار “أوديد” بجماعة “تيديلي” إلى المستشفى الإقليمي سيدي حساين بورزازات، بعد أن فاجأها المخاض منذ أمس السبت، غير أن كثافة الثلوج حالت دون إمكانية نقلها برا نحو مستشفى ورزازات لوضع مولودها.

وحسب مصدر مطلع  لجريدة “العمق”، فإن المروحية لم تتمكن من الهبوط في الدوار، نظرا لكثافة الثلوج، ونزلت أمام مقر جماعة تديلي، حيث تم نقل السيدة عبر سيارة الإسعاف من الدوار إلى موقع المروحية بعد ساعات من إزالة الثلوج في ذلك المسلك الطرقي.

وأضاف المصدر، أن سكان الدوار هم من تكلفوا بعملية حمل السيدة المعنية على النعش إلى أن أوصلوها إلى مكان توقف سيارة الإسعاف التي نقلتها بدورها إلى مكان نزول المروحية.

من جهتها، قالت سناء درديخ، رئيسة قطب الاتصال والتنمية المؤسساتية بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، إن المؤسسة توصلت بنداء استغاثة للتدخل من أجل إنقاذ سيدة حامل تدعى “فاطمة” تبلغ من العمر 22 سنة، لم تتمكن من التنقل برا إلى المستشفى لوضع جنينها بسبب كثافة الثلوج وانقطاع الطريق.

وأضافت درديخ ضمن تصريح لجريدة “العمق”، أن الطاقم الطبي لمؤسسة محمد الخامس للتضامن حاول القيام بتدخل استعجالي أمس لإنقاذ السيدة الحامل بدوار “أوديد” الذي يتواجد على علو 1500 متر، بواسطة مروحية لكن سوء الأحوال الجوية حال دون ذلك.

وأوضحت المسؤولة بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أن مروحية مجهزة تابعة للدرك الملكي تضم طاقما طبيا من مؤسسة محمد الخامس للتضامن والدرك الملكي والوقاية المدنية تستعد للإقلاع من مطار ورزازات لإنقاذ السيدة الحامل.

إلى ذلك، قال أحد أقارب فاطمة في تصريح لـ“العمق” أمس السبت، إن “فاطمة شارفت على وضع جنينها، إلا أن العزلة التي تعيشها جماعة تيدلي بسبب الثلوج، منعتها من الوصول إلى المستشفى قصد إنقاذها وإنقاذ جنينها”.

وأشار إلى أن وصولها إلى المستشفى غير ممكن، خصوصا في ظل الظروف الطبيعية التي تعرفها المنطقة، بالرغم من النداءات المتكررة للسلطات المحلية التي أخبرتهم أن المروحية ستقوم بنقلها، إلا أن الانتظار هو سيد الموقف، وفق تعبيره..

وأوضح المتحدث أن “هذا المعطى جعلهم عاجزين عن التنقل إلى أقرب مستشفا، الأمر الذي يستدعي تحريك مروحية تابعة للدرك الملكي من أجل تسهيل عملية إنقاذها رفقة جنينها”.

وأوضح أنه يستحيل نقلها عبر الطريق، خصوصا مع توقف حركة السير والجولان بسبب الثلوج، وانعدام إمكانية استعمال السيارات في ظل الظروق المناخية القاسية التي تعيشها المنطقة حاليا.

في سياق متصل، كشفت معطيات حصلت عليها “العمق”، أن سيدة آخرى من المحتمل أن يفاجئها المخاض بدوار إلغمان بجماعة إغرم نوكدال على بعد 10 كلم من أكويم، في وقت يناشد زوجها الجهات المعنية بضرورة التدخل وإزالة الثلوج عن المسلك الرابط بين الطريق الإقليمية رقم 1510 والدوار سالف الذكر.