مجتمع

تعود إلى ألفي عام.. المغرب يكتشف قبر شخصية بارزة في العهد الموري الأمازيغي

أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أمس الاثنين، عن عثور خبراء من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، على قبر يعود لشخصية شهيرة في العهد الموري الأمازيغي، يؤرخ لما يزيد عن 2000 سنة بمدينة العرائش.

وقالت الوزارة في بلاغ لها، إن خبيران عن المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، اكتشفا مدفن شخصية بارزة في العهد الموري الأمازيغي، “من شأنها الإسهام في إغناء معرفتنا بالممارسات الجنائزية والمعتقدات الدينية التي المتداولة داخل المجتمع القروي بمنطقة حوض اللوكوس خلال الحقبة المورية‘‘.

من جانبه، أفاد المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، أن أعمال التنقيب جاءت في إطار حرص وزارة الشباب والثقافة والتواصل على كشف وحماية التراث الأثري الوطني، وعلى إثر تلقي إخبار من طرف محافظة موقع ليكسوس الأثري تتعلق بأعمال تجريف لموقع جنائزي يوجد بقرية ‘‘قسيريسي‘‘ بضواحي العرائش، أبانت عن بقايا أثرية.

وأضاف المعهد أنه وفور تلقيه للخبر، بادر بتنسيق مع مديرية التراث الثقافي إلى تنظيم حفريات استعجالية وإنقاذية خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 17 فبراير 2023.

ومكنت هذه الحفريات الاستعجالية التي أنجزها كل من عبد العزيز الخياري وعمار أكراز، من الكشف عن بقايا مدفن قديم يرجع إلى الحقبة المورية السابقة على الاحتلال الروماني، ويؤرخ بما يزيد عن 2000 سنة.

وأوضح المعهد أن بناء المدفن المكتشف قد حظي بعناية خاصة حيث استخدمت في جدرانه حجارة منجورة، مصفوفة ومركبة بإتقان ومهارة واستعملت في تغطيته قطعة حجرية كبيرة يتجاوز طولها مترين وإمعانا في حمايته وتفخيمه، وضع فوقه كوم كبير مرتفع من التراب الرملي كان يبلغ قطره قبل تجريفه عشرين مترا وارتفاعه يناهز ثلاثة أمتار.

وأشار إلى أنه قد تم الكشف بجوف المدفن عن بقايا عظمية غير كاملة لجثمان ظهر من خلال الملاحظات الأولية أنه تعرض لحرق جزئي قبل دفنه، وهو طقس جنائزي يتم توثيقه لأول مرة في منطقة العرائش كما وضعت مع رفات الدفين متعلقاته الشخصية المتمثلة في شفرة سكين من الحديد وفأس فريد من نفس المعدن يكتسي أهمية خاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *