أدب وفنون

البنيوي: “كاينة ظروف” تطرق لقضية يخجل المجتمع منها و”خالد” لن يتخلى عن “جميلة” (فيديو)

تصوير ومونتاج: يوسف الفايز

يطل الممثل عبد النبي البنيوي، خلال شهر رمضان، بمسلسل “كاينة ظروف”، حيث استطاع أن يجذب انتباه الجمهور، بشخصية “خالد”، وهو شاب بسيط وشعبي تربطه علاقة بشخصيات هذا العمل الدرامي.

وفي حوار خاص مع جريدة “العمق”، تحدث عبد النبي البنيوي، عن أصداء نجاح مسلسل “كاينة ظروف” وتطورات أحداث حلقاته المقبلة، مبديا رأيه في أحكام البعض تجاه السجينات السابقات.

كيف تلقيت نجاح مسلسل “كاينة ظروف”؟

الحمد لله مسلسل “كاينة ظروف” لقي إقبالا كبيرا من الجمهور، شخصيا تلقيت رسائل كثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من طرف أشخاص لا أعرفهم أشادوا بقضية هذا العمل وطريقة تجسيد أبطاله مجموعة من المواقف، وكذا بالرؤية الإخراجية لإدريس الروخ، وقبل عرض المسلسل، كان لدي إحساس أنه سيتميز بخصوصية عند المتلقي المغربي.

كيف ستنتهي قصة الثنائي خالد وجميلة في المسلسل؟

بداية أعجبتني شخصية “خالد” كثيرا على اعتبار أني لا أحب تكرار نفس الأدوار، وخالد إنسان شعبي يتميز بالتمغربيت التي افتقدناها في الأحياء، ولا أظن أنه سيتخلى على “جميلة” لأنه إنسان معقول ولا يدير ظهره بسهولة، وخير مثال دعمه لحنان يوم خروجها من السجن.

في رأيك، هل سبب اغتصاب جميلة هو تخلي خالد عنها أم قسوة والدتها؟

أولا لا بد من الشخصيات أن ترتكب أخطاء حتى يتطور العمل، وقد توصلت بكثير من الرسائل من الجمهور التي تتساءل عن سبب عدم فتحي الباب لجميلة ليلة تعرضها للاغتصاب.

أظن أن خالد أخطأ عندما لم يفتح الباب لجميلة، وهي أخطأت حينما خرجت من البيت ليلا، ووالدتها أخطأت لأنها لا تسمع لابنتها، وفي نظري كل هذه الشخصيات أخطأت بسبب السيناريست وهي فكرة محمودة من أجل تطور الأحداث وإعطاء نفس آخر للشخصيات.

ما الرسائل التي تلقيت من الجمهور بعد تخلي “خالد” على “جميلة” ليلة تعرضها للاغتصاب؟

عندما ساعد خالد ابنة دربه حنان بعد خروجها من السجن تلقيت رسائل تشيد بهذه التصرفات، لكن في المقابل حينما لم يفتح الباب لجميلة، رغم صدور مواقف جميلة منه، تعرض للوم من نفس الجمهور، مما يفسر أن الناس تتصرف بعاطفة أكثر، كمثل مشهد وفاة شخصية “زهور”، التي صارت كأنها شخصية حقيقية عند المتلقي، هذا يترجم مدى نجاح المسلسل.

وصراحة سعيد بالاشتغال مع إدريس الروخ لأول مرة كمخرج، لأنه يجيد إدارة الممثلين ويساعدهم على أخذ مساحة كبيرة من أجل منح شخصيتهم نفس جديد من أجل تغذية العمل بشكل كامل، وهذا الأمر رأيته في عدد من الثنائيات على سبيل المثال ثنائية “ادريس وزهور” والتي أعجبتني شخصيا كتابة وتمثيلا واخراجا وكذا ثنائية “خالد وجميلة” وغيرهم.

في نظرك، كيف سيساهم هذا العمل في مراجعة البعض أحكامهم المسبقة تجاه السجينات السابقات؟

“كاينة ظروف” يتميز بخصوصية استثنائية لأنه تناول موضوع يخجل ويتهرب المجتمع المغربي منه، خصوصا عندما تخوض المرأة تجربة السجن، على اعتبار أننا مجتمع “أبيسي” يعتمد على الأب.

أرى أن أي عمل فني يحاول تطهير أفكار معينة عند المجتمع وهذه هي رسالة مسلسل “كاينة ظروف”، كما أتمنى أن يفهم البعض أن ليس أي شخص دخل السجن هو مجرم كبير، بل يجب منحه فرصة إعادة إدماجه في المجتمع، ودائما في الحياة وبعيدا عن موضوع السجن، من أجل أن يتعلم الإنسان شيء ما يجب أن يخطأ.

كلمة أخيرة

الجمهور المغربي جمهور شغوف ومتعطش لمثل هذه الأعمال، وأشكره كثيرا على متابعة مسلسل “كاينة ظروف” رغم رسائل اللوم التي تلقيتها بسبب شخصية “خالد”، كما أشكر كل فريق عمل المسلسل على مجهوداتهم الكبيرة حتى يصل إلى المتلقي بواقعية كبيرة وصادقة.

تفاصيل أكثر في هذا الحوار:

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *