خارج الحدود

خبراء يناقشون بالقدس تقاطعات التجربة المغربية والفلسطينية في الحفاظ على العمارة الأثرية

ناقش خبراء مغاربة وفلسطينيون خلال ندوة نظمت، الخميس بمدينة القدس، تقاطعات التجربة المغربية والفلسطينية في حماية العمارة الأثرية وصيانتها .

وتطرق الخبراء المغاربة والفلسطينيون، خلال هذه الندوة التي نظمتها جمعية المركز الثقافي المغربي – بيت المغرب في القدس بشراكة مع جامعة القدس، حول موضوع ” بين المغرب والقدس: تقاطعات التجربة المغربية والفلسطينية في حماية العمارة الأثرية وصيانتها”، لمواضيع تناولت “الموروث الثقافي: توجه فعال باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي”، و”الحداثة والموروث الثقافي في مدينة القدس : بين الصمود وفرص الحفاظ المعماري”، و”تحديات ترميم وتأهيل السكن في البلدة القديمة من القدس”.

كما تناولت الندوة التي تأتي في إطار زيارة يقوم بها حاليا لمدينة القدس وفد مغربي يضم مهندسين وخبراء متخصصين في ترميم المباني الأثرية وصيانة المعمار التاريخي، “أهمية الحفاظ على التراث المعماري والعمراني في التنمية الاقتصادية والاجتماعية – مدينة فاس نموذجا”، و”إحياء نسيج معماري مقاوم ومستدام : القصور والقصبات بالمغرب نموذجا”، إلى جانب استعراض تجربة ” مركز ترميم وتوظيف التراث المعماري بالمناطق الأطلسية” في إعادة الاعتبار وتثمين المواقع والمعالم الاستثنائية في المملكة المغربية.

ونوه رئيس جامعة القدس، عماد أبو كشك في افتتاح أشغال الندوة، بالاهتمام الخاص الذي يوليه الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بتاريخ المدينة والحفاظ على آثارها من الاندثار والضياع في ظل الظروف المحيطة بها.

وأشاد أبو كشك بتميز المغرب عن غيره من دول العالم باهتمامه العلمي والمدروس بالآثار وترميمها، معبرا عن أمله في أن يتواصل تبادل الخبرات في هذا المجال بين الباحثين والأكاديميين في المغرب وجامعة القدس بما يعود بالفائدة على طلاب كلية الهندسة بشكل خاص.

من جهته، أكد سفير المغرب بفلسطين، عبد الرحيم مزيان، أن وجود الوفد المغربي في حرم جامعة القدس يعد دليلا آخر على اهتمام الملك محمد السادس بفلسطين وبالأخص منها القدس، من خلال إشراف الشخصي على عمل وكالة بيت مال القدس الشريف، معربا عن الأمل في أن يثمر اللقاء بين المهندسين والخبراء المغاربة والفلسطينيين عن مشاريع مستقبلية واعدة.

من جهته، أكد منسق برامج ومشاريع وكالة بيت مال الدس في المدينة المقدسة، إسماعيل الرملي، على استمرار الوكالة في أداء واجبها، في إطار اختصاصاتها، وضمن الإمكانيات المتاحة، في الحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية لمدينة القدس.

وأشار إلى أن زيارة وفد المهندسين والخبراء المغاربة في مجال صيانة العمارة الأثرية، بدعم من الوكالة يأتي في سياق اهتمام المؤسسة بالبرامج والمشاريع الملموسة التي يعود أثرها على المقدسيين، في المجالات الاجتماعية المختلفة بمدينة القدس، لافتا إلى أن هذه الزيارة ومثيلاتها في أوقات سابقة تهدف إلى تجويد عمل الوكالة وتحقيق ملامسته الواقعية لهموم الساكنة المقدسية.

ويضم الوفد على الخصوص، مدير وكالة رد الاعتبار لمدينة فاس، فؤاد السرغيني، والمدير الوطني لبرنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب، بوعزة بركة، ومدير مركز ترميم وتوظيف التراث المعماري بالمناطق الأطلسية، محمد بوصالح، ورئيس الهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين لفاس، كريم السعدي، إضافة إلى عبد الله العلوي، الخبير في مجال التراث، وشكري بن تاويت، خبير الفنون والتراث الفني.

وشكل انعقاد هذه الندوة بجامعة القدس، مناسبة للوفد المغربي للتعرف على تاريخ الجامعة وتأسيسها، وظروف عملها، والإطلاع على المستوى العلمي والأكاديمي العالي التي تنتهجه جامعة القدس في تقديم رسالتها التعليمية، والمسؤولية المجتمعية التي تضطلع بها تجاه مدينة القدس وأهلها.

والتقى الوفد المغربي على هامش هذه الزيارة التي تستمر إلى غاية يوم الاثنين المقبل، بعدد من المسؤولين بجامعة القدس وباحثين وأكاديميين من كلية الهندسة المعمارية، حيث تحدث رئيس الوفد، فؤاد السرغيني، عن وكالة بيت مال القدس الشريف وظروف نشأتها والأهداف المتوخاة من تأسيسها والتي تتركز في حماية الحقوق العربية والإسلامية في مدينة القدس وتعزيز صمود أهلها، وفقا لتوجيهات الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، منوها بالأنشطة والبرامج التي تنفذها في مدينة القدس.

من جهتها، أشارت رئيسة دائرة الهندسة المعمارية بجامعة القدس، يارا سيفي، إلى أن الجامعة أشرفت على العديد من مشاريع الترميم التي قامت بها وكالة بيت مال القدس الشريف في عدة مواقع في المدينة المقدسة، وأكدت أنها مظلة للحفاظ على إرث المدينة وتثبيت الوجود الفلسطيني بها .

من جانبه، ثم ن حسن دويك، النائب التنفيذي، زيارة الوفد المغربي لمدينة القدس، مؤكدا على أهميتها خاصة في الظرفية الحالية التي تمر منها مدينة القدس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *