اقتصاد

ضعف الإنتاج يدفع الحكومة إلى تقييد تصدير زيت الزيتون إلى الخارج

شرعت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، الخميس، في فرض إجراءات مشددة على تصدير الزيتون ومشتقاته إلى خارج المملكة، وذلك تزامنا مع إعلان وزارة الفلاحة عن استمرار تراجع الإنتاج بفعل الجفاف، حيث توقعت أن يبلغ هذا الموسم حوالي 1.07 مليون طن.

وكشفت دورية تحمل الرقم 311/6501 صادرة عن إدارة الجمارك، اطلعت على مضمونها جريدة “العمق”، أنه بموجب مرسوم جديد صادر عن وزير الصناعة والتجارة في 20 شتنبر 2023، سيخضع تصدير عدد من منتجات الزيتون إلى رخصة التصدير حتى 31 دجنبر 2024.

وبحسب الدورية ذاتها، فإن من ضمن المنتجات التي يشترط الحصول على رخصة من أجل تصديرها، الزيتون الطازج أو المجمد، والزيتون غير المطبوخ، أو المسلوق، أو المطهو على البخار، إضافة إلى الزيتون المحفوظ مؤقتا، لكنه غير صالح للأكل، والزيتون المجفف، سواء كان مقطعا إلى دوائر أو شرائح أو مسحوق.

علاوة على زيت الزيتون، ومشتقاته، حتى المكررة، ولكن غير المعدلة كيميائيا، وكذا الزيوت الأخرى المتحصل عليها حصرا من الزيتون، ولو كان مكررة ولكن غير معدلة كيميائيا، ومخاليط هذه الزيوت أو جزئياتها.

إقرأ أيضا: مع اقتراب موسم الجني.. توقعات بارتفاع أسعار زيت الزيتون (فيديو)

ويدخل أيضا الزيتون المحضر أو المحفوظ بالخل، أو بغير الخل، أو بحمض الخليك، سواء كان مجمدا أو غير مجمد، ضمن المنتجات التي يستوجب الحصول على رخصة من أجل تصديرها خارج المغرب.

وتلجأ الحكومة إلى هذا الإجراء من أجل التحكم في أسعار الزيتون، الذي ترتفع سنة بعد أخرى بفعل استمرار الجفاف، وقلة التساقطات المطرية، حيث يتوقع أن يبلغ إنتاج الزيتون بالنسبة لخريف سنة 2023، حوالي 1.07 مليون طن، وهو نفس مستوى الموسم السابق، على الرغم من العجز الحاد في المياه، والذي لا يزال قائما.

وبحسب بلاغ لوزارة الفلاحة، فإن هذا الإنتاج يسجل انخفاضا بنسبة 44٪ عن إنتاج خريف 2021، والذي سجل أعلى مستوى على الإطلاق، بلغ 1.9 مليون طن، مشيرا إلى أن هذا الانخفاض في الإنتاج قد أثر بشكل أساسي على جهات مراكش-آسفي والشرق وبني ملال-خنيفرة بنسبة -42٪ و -17٪ و -10٪ على التوالي.

عبّر فلاحون في تصريحات متفرقة لجريدة “العمق” عن مخاوفهم من ارتفاع أسعار زيت الزيتون، بسبب الجفاف والحرارة المفرطة التي عرفتها جهة بني ملال خنيفرة. وقال أيوب، فلاح بمنطقة أولاد امبارك بإقليم بني ملال، إنه “سيكون هناك ضعف على مستوى إنتاج زيت الزيتون، بسبب الجفاف الذي أثر على المحصول الفلاحي خلال الأربع السنوات الأخيرة”.

وتوقع أن تنعكس الإنتاجية على الأثمنة على غرار السنوات الماضية، حيث من المرجح أن يتراوح ثمن اللتر الواحد لزيت الزيتون ما بين 125 درهم إلى 130 درهم”، مضيفا أن “موسم عصر ثمار الزيتون من المرتقب أن يبدأ منتصف شهر أكتوبر المقبل، على أن ينتهي شهر فبراير القادم في حالة كانت الإنتاجية جيدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *