أخبار الساعة، منوعات

بالرغم من مأساة غزة.. مراسلون بلا حدود: حصيلة قتلى الصحافيين هي الأدنى منذ 20 عاما

الصحافة

كشف تقرير لمنظمة “مراسلون بلا حدود” عن حصيلة قتلى مهنة الصحافة في عام 2022، مشيرة إلى أن 45 صحافيا قتلوا خلال أدائهم مهنتهم في 2023 في حصيلة أدنى بقليل من العام 2022 حيث لقي 61 صحافيا حتفهم.

وأشارت إلى أن هذه الحصيلة تأتي رغم مأساة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي قضى ما لا يقل عن 17 صحافيا فيها بينهم 13 في قطاع غزة.

وقالت المنظمة إن حصيلة هذه السنة هي الأدنى منذ أكثر من عشرين عاما عندما قتل 33 صحافيا في 2002. وأكثر من ثلث قتلى العام 2023 مرتبط بالنزاع في الشرق الأوسط من بينهم 13 في قطاع غزة.

وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار لوكالة فرانس برس “نسجل تراجعا منتظما (في القتلى) بعيدا جدا عن 140 صحافيا قتلوا في 2012 ومن ثم 2013” جراء الحرب في سوريا والعراق خصوصا، “لكن ذلك لا يخفف بشيء من المأساة في غزة”.

وأوضحت المنظمة أن الحصيلة العالمية التي تحصي القتلى حتى الأول من دجنبر “لا تشمل الصحافيين لذي قتلوا خارج إطار أداء مهامهم أو الذين لم يُستهدفوا بصفتهم صحافيين أو أولئك الذين لا تزال ظروف مقتلهم مجهولة”.

وأحصت “مراسلون بلا حدود” مقتل 13 صحافيا سقطوا “بنيران إسرائيلية” في غزة منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس في السابع من أكتوبر. وأدت هذه الحرب إلى مقتل ثلاثة صحافيين في لبنان. وقتل آخر في إسرائيل بنيران حركة حماس، وفق ما ذكرته مراسلون بلا حدود.

وفي نونبر المنصرم، تقدمت منظمة مراسلون بلا حدود بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب “جرائم حرب” في حق الصحافيين القتلى في غزة والصحافي الإسرائيلي.

أما النزاع في أوكرانيا فقد سقط فيه صحافيان العام 2023 أحدهما مراسل وكالة فرانس برس برس أرمان سولدين “الصحافي الوحيد الذي قتل في بلد غير بلده” خلال السنة الحالية. وقد قتل 11 صحافيا في المجموع منذ الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.

وتتميز الحصيلة العامة للعام 2023 ب”تراجع ملحوظ” في عدد الصحافيين القتلى في أميركا اللاتينية مع مقتل ستة صحافيين مقابل 26 في 2022.

في المكسيك التي شهدت أكبر عدد من القتلى وراء غزة، سقط أربعة صحافيين في العام 2023 مقابل 11 العام الماضي، لكن ذلك لا يعني أن أمن الصحافيين تحسن “كما تظهر عمليات الخطف الثلاث والهجمات المسلحة على أربعة صحافيين في نهاية العام 2023″، يضيف تقرير المنظمة.

وأضاف المصدر ذاته أنه “نظرا إلى العدد القياسي لأعمال العنف المسجلة العام 2022 بات عدد من الصحافيين يقيّم المخاطر التي يتعرضون لها، بطريقة منهجية أكثر ما يعني مزيدا منن الرقابة الذاتية”.

وكشف التقرير أن ثلث الصحافيين المفقودين في العالم وعددهم 84، هم مكسيكيون.

وتراجع عدد الصحافيين المسجونين من 569 في 2022 إلى 521 خلال السنة الراهنة فيما انضمت بيلاروس إلى الصين وبورما “كواحدة من من أكبر ثلاثة سجون في العالم”، ويحتجز 54 صحافيا رهينة في الوقت الراهن مقارنة ب62 في 2022.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *