مجتمع

العطش يتهدد عشرات الأسر بحي “أيت المودن” بأكادير (فيديو)

تعيش عشرات الأسر بأحياء سفوح الجبال التابعة ترابيا لجماعة أكادير، خصاصا مهولا في الماء الصالح للشرب، نتيجة حرمانهم من الربط الفردي بهذه المادة الحيوية.

النموذج من حي أيت المودن الذي تسبب فيه غياب شبكة الربط بالصرف الصحي ومياه الشرب والكهرباء في معاناة حقيقية لما يفوق خمسين أسرة.

وتعتمد العائلات في هذا الحي على نظام التخزين المائي التقليدي المتمثل في”المطفية”، ما يهدد سلامتهم الصحية.

وفي تصريحات لجريدة “العمق”، عبر عدد من المتضررين عن تذمرهم من تأخر ربط منازلهم بالكهرباء والماء الصالح للشرب وشبكة الصرف الصحي.

وأشارا إلى أنهم وجهوا مرارا نداءات إلى السلطات المعنية من أجل التدخل لإنقاذهم من الظلام والعطش الذي يشكل تهديدا حقيقيا على حياتهم.


واعتبروا في تصريحاتهم أن ساكنة أيت المودن، تعاني منذ سنوات طوال من غياب الكهرباء والماء في منازلها، داعين الجهات المعنية إلى ضرورة التحرك بغية التعجيل برفع الضرر عنهم وإنهاء هذه الأزمة التي عمرت طويلا.

من جانبه، أوضح مصدر من داخل جماعة أكادير، في حديثه مع الجريدة، أن المشكل المطروح بحي أيت المودن، ليس وليد اليوم، بل يعود إلى ما قبل 2010.

وأشار إلى أن المجلس الحالي، وضع هذا الملف ضمن أولوياته شأنه شأن جميع أحياء سفوح الجبال، وستتم حلحلته قريبا بالتعاون مع جميع الشركاء، وفق تعبيره.

وسبق لعزيز أخنوش، رئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير، أن حث على ضرورة مباشرة أشغال تهيئة أحياء سفوح الجبال، وباقي الأحياء ناقصة التجهيز.

وأشار إلى أن تلك الأشغال لها طابع استعجالي وأهمية بالغة في الارتقاء بجودة الحياة لفائدة ساكنة هذه الأحياء التي تشكل جزء لا يتجزأ من مدينة الانبعاث، على حد تعبيره.

وقال أخنوش، في اجتماع سابق لجنة تتبع وتقييم أشغال التهيئة الحضرية أكادير 2020-2024: “إننا نعمل جاهدين، في المجلس الجماعي لأكادير، في سبيل تعزيز التهيئة الحضرية الأحياء الناقصة التجهيز، وفي هذا الصدد، فإننا نحث أصحاب الأشغال المنتدبين على ضرورة مباشرة الأشغال، وذلك لما لها من طابع استعجالي وأهمية بالغة في الارتقاء بجودة الحياة لفائدة ساكنة هذه الأحياء”.

وذكر ذات المسؤول الجماعي، بأن مجلسه سبق أن رصد ما مجموعه 130 مليون درهم إضافية لتهيئة أحياء سفوح الجبال و أنزا العليا كمرحلة أولية.

وناشد رئيس جماعة أكادير خلال ذات الاجتماع، كل الشركاء الماليين و المؤسساتيين في برنامج التهيئة الحضرية، لتجديد العزم والانخراط الجدي في هذا البرنامج التكميلي، من خلال رصد اعتمادات مالية إضافية لتغطية الخَصَاص الملحوظ الذي تعرفه هذه الأحياء.

وخلص أخنوش إلى أن هذا البرنامج من شأنه أن يمكن من تزويد الأحياء الناقصة التجهيز، بكل المرافق الأساسية التي تضمن كرامة الساكنة و تحقق العدالة الاجتماعية بين أحياء المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *