منتدى العمق

فلتتحدد كل المواقف، ولتكن المجابهة في الضوء

حول “بلوكاج” شبيبة اليسار الديمقراطي 

” طبقوا الماركسية وليس التحريفية، كونوا صرحاء ولا تحبكوا المؤامرات والدسائس، اسعوا إلى الوحدة لا إلى الإنشقاق. ” (ماو تسي تونغ)

لا توجد طريقة أصح، لتحليل الوضع الراهن علاقة ب”بلوكاج” شبيبة اليسار الديمقراطي شبيبة حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، أكثر من شهرين متتاليين وأكثر.. وما سيخلفه – وقد خلفه بالفعل – من أثر سلبي عميق على مناضلات ومناضلي الحزب الشباب/ات الذين ينتظرون على أحر من الجمر استكمال أشغال المؤتمر الوطني الإندماجي لبدئ العمل الجدي المطلوب، والخروج من هذا المأزق الغير مسبوق، إلا بأن نجعل النقد الذاتي الصارم عنوانا عريضا لهذه المرحلة.

وجب علينا النظر بشكل سريع على لاشيء الذي أنجزناه والطريقة التي تم إنجازه بها، من توافقات واهية وإرضاء للخواطر، الأمر الذي عرقل مسار اليسار الديمقراطي بالمغرب لعقود طوال، بجمع ما يتعسر تجميعه في إطار واحد دون أرضية فكرية وسياسية صلبة ومشتركة، المسألة التي أضحت واضحة لنا جميعا دون أي منازع، ولكل متتبع للشأن السياسي الحزبي والشبيبي بالخصوص. وكذلك، على العمل الجبار الذي ما زال علينا إنجازه، باعتبار أن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي وكل قطاعاته -وشبيبته أساسا- الأمل الأخير الممكن والمتبقي لعدم انتهاء مسلسل اليسار الديمقراطي بالمغرب وتبيان عدم أهليته لخوض الصراع، إلى الأبد. المسألة التي تشكل في حد ذاتها خطرا عظيما، وهي أعظم خطر نواجهه كشباب في الوقت الحاضر، إن لم نتحمل مسؤوليتنا التاريخية.

هذا وقبل أن يفقد الجميع ثقته بشكل نهائي، في تنظيمنا المنشود، المعبر السياسي الأخير الممكن عن إشكالات المجتمع، عن إشكالات كل فئات المجتمع، عن إشكالات القاعدة الرئيسية المفروضة في كل مجتمع، والتي بدونها لا يمكن أن يكون هنالك أي مجتمع، وهي الشباب.

من بين أهم المنطلقات الضرورية في اعتقادي لوضع النقاش في سكته الصحيحة، أن نستوعب أن نقد الأفكار المصرح بها والمعبر عنها والممارسة على أرض الواقع، وليس الأفراد حامليها وفاعليها، وتبيان أخطائها المنهجية والأيديولوجية والسياسية، هي الوسيلة الوحيدة التي تمكننا من الدفع بمشروع حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بالمغرب وشبيبته بالخصوص، شبيبة اليسار الديمقراطي، نحو مزيد من الصلابة والوضوح والرسوخ.

ولا نعتقد أن هناك رفيقا صلبا يتحاشى نقد أفكاره أمام الرفيقات والرفاق والجماهير والجميع. ومن جهتنا، فعندما نعبر عن فكرة ما، فإننا لا ننتظر من رفيقاتنا ورفاقنا القبول بها أو حتى قراءتها فحسب، بل نقدها وتطويرها. وهذه قناعة فكرية راسخة مستمدة من فهمنا لمضمون النقد والنقد الذاتي بين الأفكار الصحيحة والأفكار الخاطئة في صفوف رفيقاتنا ورفاقنا والحركة ككل.

يبدو أن السياسة الإنتهازية – والتي تحدثنا عنها في مقالتنا السابقة، المنشورة في موقع لوسات أنفو بتاريخ 22 نونبر 2023، قبل يومين مباشرة من انعقاد المؤتمر الإندماجي لشبيبة اليسار الديمقراطي والمعنونة ب ” قدموا لنا شبابا يسعى إلى التنظيم، نقدم لكم تنظيما يسعى إلى التغيير ” – وقدّرنا بكل مبدئية أنها لم ترقى بعد إلى أن تصبح سياسية انتهازية تُمارس بشكل واع ومنظم من داخل الصراع الطبقي والتنظيمات السياسية بشكل عام. يبدو، أن هذه السياسة الإنتهازية قد أصبحت كذلك، سياسة انتهازية واعية، تمارس بشكل واع فج وعلنا، ويبدو أننا قد أخطأنا التقدير. الشيء الذي لا يعيبنا بتاتا ما دمنا نمارس الصراع بشكل علمي، دون تجدر وطهرانية، وكما يعرف الجميع مسبقا، أن كل من يمارس يخطئ.

فعلى عاتقنا اليوم، أن نوضح لكل رفيقة ورفيق فداحة هذا “البلوكاج” -الذي كان منتظرا- من الناحية السياسية، وقبلها إلزاما، من الناحية النظرية. وقد تبين جليا أننا أخطئنا التقدير أيضا، حين تركنا المؤتمر الإندماجي للشبيبات الثلاث يمر بالطريقة الواهية التي مر بها، تفاديا منا لتثبيت الدعايات المسمومة التي تروج علينا دائما، على أننا نحترف تفجير المؤتمرات عنوة وما إلى ذلك من حماقات. ولكننا هذه المرة لن ننتظر سنين طويلة كي نستوعب الخطأ، فالأخطاء والنكسات، قد علّمتنا وجعلتنا أكثر فطنة، فاستطعنا بذلك أن نفهم واقعنا، واقع تنظيمنا وحيثياته، ما سيساعدنا -الآن ومستقبلا- على تأدية عملنا، بشكل بارع وأفضل.

إن من أهم واجباتنا جميعا، توضيح خلافاتنا للعلن، وتعويد رفاقنا ورفيقاتنا والمجتمع على هذا الأسلوب العلمي من الصراع، وإشراك أكبر قاعدة ممكنة من رفاقنا الشباب في هذا النقاش، من داخل التنظيم -وهذا ما لا تتوفر إمكانيته لحدود الساعة نظرا للغياب التام للنشرة الداخلية- بل وحتى إشراك أكبر قدر ممكن من الغيورات والغيورين على هذا الوطن المكلوم من خارج التنظيم. فالعديد من المناضلين والمتتبعين للشأن السياسي بالبلد، يتتبعون في صمت، يحتاجون إلى تنظيم يشد انتباههم، يستوعب طاقاتهم، تطلعاتهم، تساءلاتهم، تنظيما يمثل المدرسة التي تنادي بالنقد والنقد الذاتي، والتي هي على النقيض تماما من المدرسة البرجوازية التي تروج لاحترام الآراء والحق في الإختلاف حتى وإن كانت تلك الآراء والممارسات خاطئة ومضرة. إن حق إبداء الآراء لا يمكن أن ينفيه أي ديمقراطي فما بالنا برفاقنا الذين يرفعون شعار توسيع الحق في التعبير والتفكير في صفوف كل الشعب، ولكن الحق في التعبير الحر كذلك لا ينفي وجوب نقد الأفكار الخاطئة بكل حزم وعزم.

فلا يجب علينا أن نخشى من الصراع الفكري ما دام ضروريا، ففي غمرته يزداد البلاشفة صلابة وثباتا. هذا ما علمنا إياه لينين. أما إذا ما غاب الصراع الفكري والسياسي من داخل التنظيم، وهذا ما هو حاصل اليوم بالفعل، وانعدمت كل سبل التفاعل الرفاقي الناضج، فحتما ستطفو طحالب السياسة الإنتهازية ويصبح الهجوم على المناضلين والمناضلات – كأفراد وليس كمواقف وأفكار وممارسة – هو السبيل الوحيد لفك الصراع المشوه، هذا “بوليس” وهذا “سكيري” وهذا “مخزن” وهذا “متحرش” وهذا “ينسق مع هذوك” وهذه “مرافقة مع هذاك” وهلم جرا من الترهات الفارغة .. يا لحمق هؤلاء الطهرانيين البلهاء ! صدق مكسيم غورغي حين قال : أن كلما كان المرء خسيسا ومنحطا كلما أصر على أن يلعب دور الرجل الشريف. ممارسات لا تنم عن أي فكر أو مبدئية في التعاطي، مما هي إلا ضرب من الجبن والخسة والضعف. هذا الذي دفعنا ضمن مرضيات كثيرة إلى فك ارتباطنا السابق بالحزب السيء الذكر، وهذا الذي لن نسمح بتكراره أبدا.

إن الإستقلالية التنظيمية يا سادة يا كرام، والتي تشبثنا بها إلى آخر رمق ولا زلنا، ما هي إلا نتيجة موضوعية وطبيعية لرفضنا المطلق للتحكم المباشر والغير مباشر في شبابنا وشاباتنا، قيادة وقواعد. مناقضة تماما للتحجر والأمراض الزعاماتية التي تفشت وتطورت في صفوف قدماء اليسار المغربي عبر عقود طوال من الزمن. وطبعا وكما ذكرنا في ما من مقالة سابقة، قد كان هذا نتيجة للخيبات المتتالية والإستسلام لقوة العادة والتطور السلمي “نسبيا” والخوف من التغيرات الحادة وعدم تصديقها، بل وحتى عدم القدرة على الإنخراط والدفع بها، المسائل التي لا يمكن للشباب الإنضباط لها، بحكم “السن” و “الحماس” الذي أصبح قادتنا للأسف يصموننا به، عوض شحنه إيجابا وتأطيره ودعمه.

ولكن، هذه الإستقلالية التنظيمية – المكتسب المهم والمطلوب، والتي لم نتشبث بها كي تكون حبرا على ورق، أو كي تكون ورقة ضغط وقت الحاجة كما حصل من قبل..- تحتاج شبابا – شبيبة – مستقلا في فكره وممارسته بما ينسجم طبعا ومنطلقات/أوراق/التوجه العام السياسي لحزبنا، حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي. شبابا، لديه من القدرة والرؤية والشجاعة ما يكفي لتحمل مسؤوليته التاريخية، شبابا يستطيع فك أزماته الداخلية والخارجية بنفسه. وليس شبابا مسلوبي القدرة والإرادة يستجدون كالأطفال عوْن آباءهم وأمهاتهم في أول مطب وامتحان.

وهذا كله لا لشيء، إلا لأن أصحابنا الذين خولنا لهم تدبير أمورنا، تدبير مرحلة ما بعد المؤتمر وانتخاب القيادة الوطنية غير قادرين على ذلك. والسبب ؟ والسبب الحقيقي يا سادة ؟ صراعات جوفاء لا علاقة لها لا بالتوجه العام، لا باختلاف الأفكار، لا علاقة لها بالمجتمع ولا بهموم الشباب. بل فقط، صراعات لإرضاء الذات المريضة على من سيكون هنا أو هناك. إما أن تكون فلانة، إما أن يكون فلان، إما أن نكون أو لا يكون أي شيء !! يا لحمق هؤلاء.

إن موقع الكاتب/ة الوطني لشبيبة اليسار الديمقراطي المتعارك عليه، ستفرزه الأحداث والمواقف والعمل الجدي على أرض الواقع، في الحركية و “الضس” ، وليس بمنطق تقاسم المواقع في القطاعات – حزبنا وشبيبة – فهي ليست “كعكة” يا رفاق نتقاسمها بهذا الشكل. إن الأمور ليست بهذه الطريقة “الكعكية” إطلاقا، أرجوكم. فكل رفيق/ة حركي في تنظيمنا، غير منعزل عن إشكالات الجماهير بكل فئاتها، جاد في صراعه بكل إيمان مطلق بقضيته، هو كاتب وطني من موقعه. وقد أثبت التاريخ القريب منه والبعيد، أن كل من يتصارع على القيادة الشكلية و “الكراسي” دائما ما يكون فاشلا حتى في تدبير فرعه المحلي ومجموعته. فكيف يعقل أن من لا يستطيع حتى تدبير فرع واحد، في منطقة قروية أو مدينة أو جماعة، لا يستطيع حتى استقطاب شخص واحد وإقناعه بمشروعنا السياسي، بل لا يستطيع حتى التعبير بشكل مباشر لأقرب المقربين له عن انتمائه الحزبي وأفكاره وتطلعاته، أن يستطيع تدبير ماكينة تنظيمية شبيبية وطنية بأكملها.

إن حد التفسخ الذي وصل إليه المجتمع، والفساد السياسي والإقتصادي بالبلاد، ينعكس بالضرورة على الفرز السياسي للتنظيمات المعبرة عن هذه الفئات أو تلك من الطبقات، كما أنها معبرة بالضرورة على الأفكار السائدة، والثقافة والعلاقات. ” ينبغي النظر إلى كل اختلاف في مفاهيم الإنسان على أنه انعكاس لتناقض موضوعي. إن التناقضات الموضوعية تنعكس في التفكير الذاتي، فتتشكل حركة التناقض في المفاهيم، وتدفع التفكير نحو التطور، وتحل دون انقطاع المشاكل التي تقوم في فكر الإنسان. ” (ماو تسي تونغ).

كما أن جيوب المقاومة والتماسيح والعفاريت وديناصورات الحاضر، وبعد انضمام الطابور الخامس للفريق، عملوا ونجحوا في إفراغ الأحزاب السياسية والنقابات الجادة على علاتها من مضمونها، وتفريخ جمعيات وأحزاب وشبيبات خالية من أي مضمون عملي يهم الشباب والمجتمع، العمال والفلاحين والكادحين، الطلبة وملايين المعطلين، ما جعل الحركة والديناميات المفروزة في ظل واقع متأزم كهذا، تفوق حركة الأحزاب بل حتى النقابات. الشيء الذي أبدع لنا كنتاج طبيعي، أدوات وأساليب جديدة للنضال ومختلفة، توحد نضالات الشغيلة والكادحين، من تنسيقيات وحركيات مناهضة لهذه الآلة القمعية الجبارة الزاحفة في كل الإتجاهات، الخانقة تماما لكل المكتسبات. المسألة التي لا تدع لنا مجالا للشك، أن جهلنا وعدم إدراكنا لمهامنا التنظيمية والسياسية اتجاه الوضع السياسي القائم بالبلاد، واتجاه تنظيمنا بالأساس، والذي لا يمكن إلا أن يكون إفرازا موضوعيا لحركية المجتمع، وحده الكفيل بصدنا عن القيام بدورنا ومهامنا التاريخية العاجلة والمستعجلة.

إن التنظيم الشبيبي الذي نصبو إليها نحن الشباب، وأقول نحن وكل الشباب، هو الذي يستمد قراراته من القاعدة. هو الذي تكون تحركاته كلها مبنية على أفكار وتفاعلات وحركيات رفيقاتنا ورفاقنا في القاعدة. مجلس وطني، فيه كل الممثلين/ت منتخبون من القاعدة. يرفع تقاريرهم وبحوثهم واستشرافاتهم إلى المكتب الوطني ليتداولها ويناقشها ويعيد تنزيلها إلى القاعدة. تنظيم، لا يوجد فيه شباب كأرقام نحتاجهم وقت التصويت على الأفراد لأجل مآربهم الذاتية الفاشلة. تنظيم، كل شابة فيه وشاب، يشتغل بشكل يومي بل ولحظي ومنخرط بشكل كلي مع صراعات وهموم المواطنات والمواطنين التي لا تنتهي، لخدمتهم أولا، وقيادتهم، وإعادة الثقة المفقودة لديهم في التعبير السياسي الذي لا طالما خان آمالهم ما من مرة. (بالمفهوم العملي الصحيح عكس المفهوم المتداول المغلوط علاقة بالرفيق المثقف العضوي -غرامشي-). تنظيم، ليست فيه قيادة دائمة لأفراد بعينهم حتى وإن كانو فاشلين. بل تنظيم، يكون فيه ربط المسؤولية بالمحاسبة بشكل دوري وحازم في كل دورة/دورة للمجلس الوطني. تنظيم، كل القيادة فيه قاعدة. وكل القاعدة فيه قيادة.

رفيقاتي، رفاقي. لن نسمح البتة بإعادة نفس الممارسات السابقة إطلاقا. فبالمختصر المفيد، إن الإندماج بالنسبة لنا، يعني الإنصهار التام والكلي من وفي داخل التنظيم، ولا شيء آخر. هذا، وإن استفدنا وأردنا حقيقة أن نستفيد من التاريخ، من المحاولات اليائسة السابقة للحزب السيء الذكر، والذي لم يستطع الإندماج قط، والذي حاول ذلك لأكثر من عقدين من الزمن شكليا، بمنطلقات كاذبة، وسياقات كاذبة، للأسف الشديد، بدون حتى أية نتائج تذكر. بل، بنتائج كارثية ” حشومة تالمعاودة “. بدون وعي منا، ستجعلنا هذه المرضيات لا محالة نعيد في فترة قصيرة أكثر ممن سبق، نفس الأحداث والحيثيات ولكن هذه المرة، بشكل أخطر وأفظع.

فكيف يكون الإندماج اندماجا، والكل من داخل التنظيم يلاحظ أن كل الهياكل لا زال الأفراد فيها كل محسوب على مجموعته، قبيلته !؟ إننا اليوم أمام فرصة تاريخية، علاقة بشبيبة اليسار الديمقراطي، لكل مناضل شاب وعاقل، يريد الإستفادة من التاريخ.

إننا نريد أن ننتهي نهائيا من مسألة، هؤلاء “حشدت”، هؤلاء “الشبيبة الطليعية”، هؤلاء “الشباب الإتحادي”، ودون أن ننسى رفاقنا الشباب بالبديل التقدمي. نريد شبيبة واحدة، تنظيما واحدا، عملا موحدا وواحدا. ونريد، أن نكون فعلا نموذجا حيا لحزبنا، كي يندمج رفاقنا القادة هم الآخرون، والذين وكما هو جلي لم يستطيعوا هذا بعد. هذا وبعد مرور سنة ونيف على انعقاد المؤتمر الوطني الإندماجي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي. المسألة التي تنعكس قطعا، سلبا على تنظيمنا الشبيبي..

وجب علينا إدراك اللحظة التاريخية اليوم علاقة بالوحدة والصراع. ولتكن شبيبة اليسار الديمقراطي مؤتمرا مفتوحا على الدوام، من أجل تجسيد الصراع الفعلي على الطغمة الطبقية السائدة والفساد، وفتح كل الجبهات بإلقاء أنفسنا إلى التهلكة المصطنعة التي خافها رفاقنا عبر عقود. وليكن شاباتنا وشبابنا كلهم قادة ميدان وفكر، ولنجسد عملا شعارات التغيير المنشود. وإلزاما علينا ألا ننسى أن ” مسألة الوحدة ليست رغبة ذاتية، الوحدة شيء نسبي ومؤقت تفرضها شروط معينة وتلغيها أخرى. الوحدة قد تلعب دورا في تطور الحركة، لكن التشبث بها في كل الظروف قد يهدد أساس الحركة ومضمونها وبالتالي مستقبلها. ”

سنعيدها للمرة الأخيرة. بكل يقين تام بقدرتنا، بقدرة رفيقاتنا ورفاقنا على التفعيل، على التنظيم والصراع والتغيير. قدموا لنا شبابا يسعى إلى التنظيم، نقدم لكم تنظيما يسعى إلى التغيير.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *