أخبار الساعة، مجتمع

باحثون يناقشون النضال السياسي للمهدي بنونة بأروقة الأمم المتحدة في ندوة بتطوان

شهدت المدرسة العليا للأساتذة بتطوان، أمس الثلاثاء، ندوة فكرية حول قراءة في كتاب “النضال السياسي للمهدي بنونة بأروقة الأمم المتحدة 1947″، للباحث الأستاذ مهدي الخمال.

بحضور كل من المؤرخ الدكتور محمد ياسين الهبطي، والمفكر أمحمد جبرون، والنائبة البرلمانية الباحثة سلوى البردعي، والأستاذ الباحث بلال كركيش.

تميزت الندوة بتقديم قراءة حول مسار النخب الوطنية فترة الحماية في تأسيس الدبلوماسية المغربية بالخارج في فترة سميت بالسنوات الحرجة، وهي الفترة المدروسة 1947/1954.

كتاب النضال السياسي للمهدي بنونة بأروقة الأمم المتحدة ما بين سنتي 1947/1954، عبارة عن دراسة من خلال وثائق غير منشورة، ضمن منشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.

الكتاب الذي ألفه مهدي الخمال، يضم 222 صفحة، ويتكون من تقديم المندوب السامي الدكتور مصطفى الكثيري، إلى جانب مقدمة الكتاب وثمانية فصول وخاتمة الكتاب وملحق هام للوثائق التي ميزت قيمة المؤلف.

الكتاب، حسب تقديم المؤرخ محمد ياسين الهبطي، يشكل إضافة نوعية وذلك من خلال الوثائق التي تميز بها الكتاب التي تعد مصدرا أساسيا لكل باحث سواء في مجال الدراسات التاريخية أو السياسية، باعتباره عمل توثيقي.

تجربة المهدي بنونة داخل أروقة الأمم المتحدة بالنسبة للمفكر امحمد جبرون، تعد محطة أساسية من أجل إعادة قراءة تاريخ الدبلوماسية في فترة الحماية، وكيف تميزت دائما بالنزعة المغربية، حسب تعبيره، لأنها تقوم على مبادئ أساسية وهي: استقلال المغرب ومصالحه العليا، التعاون مع الغرب الليبرالي، والتعاون العربي الإسلامي.

“نحو فتح أفاق دبلوماسية من خلال تجربة المهدي بنونة”، كانت مداخلة الباحثة والنائبة البرلمانية سلوى البردعي، حيث نوهت بالتجربة ومساهمة النخب الوطنية كل من موقعه في خدمة القضايا العليا للبلاد، خصوصا وأن العمل الدبلوماسي في فترة الحماية يتميز بخصوصية المرحلة.

وتمحورت مداخلة صاحب الكتاب الباحث مهدي الخمال على موضوع “نحو إعادة تركيب الحدث التاريخي تجربة وطني في أروقة الأمم المتحدة نموذجا”، حيث نوه بالمداخلات القيمة، وبين أن دور النخب السياسية لا تقتصر تجربتها داخل المغرب في فترة كانت الحماية الفرنسية في وطأة استعمارها.

وشدد المؤلف على أن تجربة المهدي بنونة تستحق إعادة القراءة وفتح أفاق جديدة للتفكير في المسار الدبلوماسي الوطني من خلال الكتابة التاريخية الرصينة التي تنطلق من الوثيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *