أخبار الساعة، سياسة

فيدرالية اليسار تستنكر سرية الدورات وغياب التنمية في سوق السبت.. ورئيس الجماعة يوضح

قال حزب فيدرالية اليسار الديموقراطي بسوق السبت، إن المجلس الترابي بالمدينة مستمر في إغلاق دوراته العادية وفرض السرية عليها ومنع حضور المهتمين بالشأن المحلي من متابعة دورات المجلس ومصادرة حقهم في التدخل وإبداء الرأي، “مما يشكل ضربا سافرا لقيم الديموقراطية والحق في الوصول للمعلومة”.

وسجل الحزب في بيان له غياب سياسة تنموية حقيقية ونهج المجلس الترابي لمدينة سوق السبت لسياسة الترقيع وتلميع الواجهة مما زاد من حدة التهميش واتساع رقعة الفقر وارتفاع مهول للبطالة وسط الشباب.

ومن ضمن ما أشار إليه البيان عدم احترام دفتر التحملات من طرف شركة النقل العمومي بسوق السبت بفرض قرار الزيادة “غير المسؤولة” في تعريفة النقل العمومي بالإقليم دون مراعاة الظروف الاقتصادية والاجتماعية للساكنة، وتواتر الهجوم على المكتسبات الاجتماعية البسيطة للطبقات الشعبية، خاصة في مجال الخدمات العمومية، من صحة وتعليم وتشغيل.

وأشارالمصدر  أيضا إلى ما وصفها بـ”سيادة الفوضى بالسوق الأسبوعي” بسبب احتلال الملك العمومي وفرض حواجز وسط الطريق بأغلب شوارع المدينة بشكل غير قانوني، وأمام مرأى ومسمع السلطات المحلية. كما ذكر غياب بنيات ثقافية وترفيهية بالمدينة.

ودعا الحزب الجهات القضائية المختصة بفتح تحقيق شفاف ونزيه حول شبهة الصفقات العمومية والخروقات المرتكبة من طرف المجالس الترابية حسب تقارير المجلس الجهوي للحسابات، وكذا استعمال سيارات الدولة في قضاء أغراض خاصة خارج أوقات العمل وذلك في إطار مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة وحماية المال العام.

وطالب المصدر ذاته المسؤولين الجهويين والمركزيين لوزارة الصحة بالتدخل العاجل لوقف سوء التسيير والتدبير الذي يعرفه مستشفى القرب بسوق السبت حفاظا على حق المواطنين في الصحة والعلاج.

وختم الحزب بيانه بإعلان إدانته الشديدة للشكايات والمتابعات التي وصفها بـ”الكيدية” في حق نشطاء بالمدينة والتي تندرج في إطار “مسلسل التضييق” على فعاليات المجتمع المدني والسياسي بالمدينة للحيلولة دون قيامها بواجبها التوعوي والتطويري اتجاه الجماهير الشعبية، على حد تعبير المصدر.

وفي توضيح له، قال رئيس المجلس الجماعي، أوشن بوبكر، إن إغلاق الدورات هو حق للمجالس بموجب القوانين المؤطرة، مشيرا إلى أن هذا القرار لا يتخذه الرئيس بل هو قرار يصوت عليه المجلس.

وبخصوص تنمية المدينة، قال الرئيس إن الواقع أبلغ من أي كلام، فلا يمكن لأي شخص أن ينكر المجهودات التي يقوم بها المجلس بتنسيق مع كافة الشركاء والسلطات الإقليمية والجهوية.

وقال إن مجهودات المجلس نتج عنها تعميم شبكة “واد الحار” وشبكة الماء والكهرباء، وتهيئة شوارع بالمدينة فضلا عن بنايات جديدة وملاعب قرب وغيرها من البنيات التحتية التي رأت النور بفضل العمل الجبار الذي تقوم بها مكونات المجلس.

وأوضح أن مدينة سوق السبت من بين أربع مدن في جهة بني ملال خنيفرة تتنافس من أجل الظفر بالدعم المالي الذي تقدمه وزارة الداخلية للجماعات تقديرا لآدائها وشفافيتها في إدارة شؤون الجماعة.

وفي هذا السياق، ذكر الرئيس بتلقي جماعة سوق السبت أولاد النمة، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الفقيه بن صالح بجهة بني ملال خنيفرة، السنة الماضية دعما ماليا استثنائيا بقيمة 11 مليونا و606 آلاف و600 درهم من وزارة الداخلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *