أخبار الساعة

40 عاما على مجزرة تل الزعتر.. وتستمر الجراح

في أواخر حزيران عام 1976 بدأ حصار مخيم تل الزعتر الفلسطيني من الجيش السوري والقوات المارونية اللبنانية التي تتألف من: حزب الكتائب بزعامة، بيير الجميل، وميليشيا النمور التابعة لحزب الوطنيين الأحرار بزعامة، كميل شمعون، وميليشيا جيش تحرير زغرتا بزعامة، طوني فرنجيه، وميليشيا حراس الأرز.

 إبادة جماعية تمت بحق سكان المخيم بعد أن تم قطع الماء والكهرباء والطعام عنهم قبل المذبحة ولمدة زادت عن 52 يومًا، تعرض خلالها الأهالي لقصف عنيف 55 ألف قذيفة، ومنع الصليب الأحمر من دخوله، ما أدى إلى القضاء على المقاتلين المتحصنين بالمخيم وأهاليهم بالكامل حيث طالب الأهالي الناجون من المذبحة فتوى تبيحُ أكلَ جثثِ الشهداء كي لا يموتوا جوعاً.
 
سقط مخيم تل الزعتر في 14 غشت 1976، بعد أن كان قلعةً حصينة أنهكها الحصار، فدخلته الكتائب اللبنانية، تحت غطاء حليفها الجيش السوري آنذاك بقيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد.

وارتكبت فيه أفظع الجرائم من هتكٍ للأعراض، وبقرٍ لبطون الحوامل، وذبحٍ للأطفال والنساء والشيوخ! وكذلك ارتكبوا المجازر والجرائم، من اغتصابٍ وهدم البيوت وإبادة الأطفال وسلب الأموال، في مخيمي “جسر الباشا” و “الكارنتينا” اللذين سقطا بيد الكتائب قبل تل الزعتر.
 
وبعد مرور أربعين عاما على مذبحة تل الزعتر، طويت صفحات تلك الحرب السوداء، لكن نتائجها لم تمحَ بالكامل: آلاف المهجرين والجرحى وذوي الإعاقة ما زالوا إلى اليوم يعانون من تداعياتها.

وتجدر الإشارة إلى أن مخيم تل الزعتر تأسس عام 1949 بعد عام على النكبة، ويقع في المنطقة الشرقية الشمالية من مدينة بيروت، ومساحته كيلومتر مربع واحد.