المغرب العميق

احتجاج بالشموع بـ”بومالن” تنغير بسبب “خروقات” في تجزئة سكنية

خاض عشرات المحتجين من ساكنة جماعة بومالن دادس، بإقليم تنغير، وقفة احتجاجية بالشموع، أمس الثلاثاء، للتنديد بما اعتبروه “الخروقات المسجلة في لوائح المستفيدين من التجزئة السكنية الاجتماعية ببومالن دادس” و”السرية التي تم بها إجراء القرعة الخاصة بالتجزئة”.

وتجمهر عدد من المحتجين وسط مركز الجماعة المذكورة حاملين معهم الشموع لإنارة ما وصفوه بـ”الظلام التدبيري الذي خيم على الشأن المحلي في خطوة رمزية لكشف مختلف أوجه سوء التدبير والتسيير”، مؤكدين على أن مطلب “نداء أنبد” الأساسي هو “القطع مع مافيا العقار وتفعيل آليات الحكامة”.

وأوضح أحد المحتجين في تصريح لجريدة “العمق”، أن “وقفة الشموع تأتي في سياق البرنامج الاحتجاجي على إجراء قرعة تجزئة سكنية بشكل سري وتوزيعها على أفراد وعائلات أعضاء المجلس الجماعي والمقربين منهم حسب نظام الحصص بين مختلف الأعضاء وأسماء المستفيدين تبرز بما لا يدع مجال للشك ذلك”.

وأضاف أن “الطريقة التي دبرت بها التجزئة فاحت منها روائح فساد في التدبير والتسيير لأنه عمليا ولوجيستيكية لا يوجد أي مانع من إجراء القرعة بشكل علني بالمطلق سوى الاستحواذ على القطع الأرضية مع سبق الإصرار والترصد”.

ويضيف محتج آخر، “نحن نحتج ليس من أجل أن نحصل على بقعة أو امتياز، فلو أردنا ذلك لكان كافيا أن نتملق لأحد أعضاء المجلس لنحصل على مبتغانا، لكن نحتج لأن ما اقترف في حق المواطنين وما يتم التخطيط له لنهب الأراضي هو أكبر كارثة تهدد مستقبل المنطقة بشكل عام”.

كما دعت العديد من التنسيقيات والهيئات إلى ضرورة توسيع مطلب الاحتجاج ليشمل كل مناحي الحياة اليومية للمواطنين من تشغيل وصحة وخدمات عمومية بشكل عام، مشيرين إلى أن المطلب الأساس لنداء أنبد هو “القطع مع مافيا العقار وتفعيل آليات الحكامة”.

هذا، وقد حاولت الجريدة الاتصال برئيس المجلس الجماعي لبومالن دادس للتعليق على الموضوع غير أن هاتفه كان خارج التغطية.