مجتمع

مثقفون عرب ضمنهم مغاربة يطلقون مبادرة تدعو للتغيير في المنطقة

أطلق مجموعة من المثقفين في العالم العربي من ضمنهم مغاربة، مبادرة تحت اسم “مثقفون من أجل التغيير”، تهدف إلى “إنشاء تيار ثقافي يسعى إلى تعزيز عوامل التقارب بين المكونات المختلفة لشعوب بلدان العالم العربي، استنادا إلى قيم المواطنة المتساوية والتسامح واحترام حقوق الإنسان”.

وأوضحت الوثيقة المرجعية لهذه المبادرة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن هذه المبادرة تأتي في ظل “الانقسامات والتقاطبات الحادة والصراعات الطائفية في العالم العربي التي تسعى إلى إلغاء كل مشترك وكل عنصر جامع”.

وأشارت إلى أن هذا الوضع “يستدعي إعادة النظر في الكثير من المفاهيم التي وجهت تاريخ هذه الأمة واختياراتها الكبرى التي ينبغي أن تقارب بروح نقدية مسؤولة ومنفتحة على مستقبل إيجابي، يؤكد على أهمية الانتماء الحضاري إلى المنطقة، ويميز بين واقع التقسيم السياسي ومظاهر الوحدة الثقافية”.

الموقعون على العريضة من مثقفين وأكاديميين وإعلاميين وفاعلين مدنيين في العالم العربي، شددوا في بلاغ صحفي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إلى أن مبادرتهم تأتي “إيمانا منهم بتعدد المكونات الثقافية للأمة وتنوعها، وبوحدة أفقها المستند إلى مرتكزات الديمقراطية وثقافة حقوق الإنسان التي لا تعلي من شأن إحداها على حساب الأخريات، بل تنظر إليها على قدم المساواة، وتعتبر وجودها ضرورة للغنى الثقافي المؤطر للأمة ولهويتها المتفاعلة والمنسجمة”.

وأكد الموقعون على المبادرة، أنهم سيعملون على “تعزيز عوامل الوحدة والتعاون دون أن يعنوا بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول واختياراتها، ويعتبرون أن المبادرة دعوة مفتوحة إلى إعادة النظر في نظام التعليم والمناهج التربوية، وفي الوقت نفسه دعوة إلى إعادة كتابة التاريخ الذي يسمح بإبراز الأدوار الحقيقية لجميع مكونات الأمة دون انحياز لطرف على حساب آخر، ودون مبالغة في دور أحد أو انتقاص من دور أحد”.

كما تحرص المبادرة، يضيف البلاغ، على “جعل القضايا الكبرى للأمة أولويات ضرورية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ليس فقط لأنها قضية احتلال واغتصاب لجزء منها، وليس كذلك لأنها قضية إنسانية وأخلاقية، ولكن لأن هذه القضية نشأت أصلا من أجل الإطاحة بالأمة، وإفقادها إمكانات نهوضها”.

وستعمل المبادرة على تحديد هيكلتها التنظيمية وآليات اشتغالها في الأيام المقبلة، معلنة ترحيبها بكل الفعاليات الثقافية والأكاديمية والإعلامية والمدنية، وبكل من يقتنع بالمبادئ التي سطرها الموقعون على بيانها التأسيسي، حسب البلاغ.

ووقع العريضة 8 مثقفون مغاربة، من أساتذة وباحثين وأكاديميين وشعراء، من بين 68 مثقفا وفاعلا من مختلف الدول العربية.

وفيما يلي لائحة الموقعين على المبادرة: