اقتصاد

الفاو وONSSA يضخان 400 مليون لحماية الصبار من الدودة القرمزية

أبرم المغرب ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، اليوم الجمعة بمكناس، على هامش الدورة الـ12 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، اتفاقية شراكة من أجل حماية أشجار الصبار بالمملكة ومكافحة الحشرة القرمزية لنبات الصبار.

وتشمل هذه الاتفاقية، التي وقعها ميشال جورج هاغ، ممثل المنظمة بالمغرب، ومحمد الصديقي، الكاتب العام لوزراة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مشروعا استعجاليا بـ 417 ألف دولار تضعه المنظمة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ويرمي إلى الحد من عدوى هذا المرض وتعزيز القدرات المؤسساتية الوطنية والتقنية لمختلف المتدخلين بالقطاع.

ويمكن هذا الغلاف المالي من التكفل بتكاليف تعبئة الخبراء الوطنيين والدوليين لهذا الغرض، وكذا تكلفة تكوين الأطر والتقنيين، فضلا عن حملات تحسيسية لفائدة الفلاحين والفاعلين المعنيين بالمغرب.

وفضلا عن ذلك، يشمل هذا المشروع تنظيم زيارات لأطر ومسؤولين مغاربة بدول أمريكا اللاتينية، حيث تسبب هذا المرض في تكبيد خسائر جسيمة للاستفادة من خبرتهم في هذا المجال وعلى الخصوص المكافحة المندمجة لهذا المرض.

وقال الصديقي، في كلمة خلال حفل التوقيع على هذه الاتفاقية، إن الصبار يمثل حاليا قطاعا بالغ الأهمية في إطار مخطط (المغرب الأخضر)، الذي بذل منذ إطلاقه جهودا كبيرة ترمي إلى توسيع مساحة غرس الصبار لتصل إلى 160 ألف هكتار وبلوغ إنتاج بمليوني طن في أفق 2020.

وأفاد بأن الأشجار المغروسة في إطار مشروع الصبار، ضمن الشطر الثاني من مخطط (المغرب الأخضر) بلغت 33 ألف و720 هكتار بما يمثل 44 في المائة من البرنامج الإجمالي، من ضمنها 21 ألف و310 هكتار (50 في المائة من البرنامج) بمراكش-آسفي، و526 هكتار (30 في المائة) بالدار البيضاء-سطات.

من جهته، قال هاغ، في كلمة مماثلة، إن الصبار زراعة مهمة اقتصاديا بالحوض المتوسطي سواء بضفته الشمالية أو الجنوبية.

وأضاف أن أمريكا الشمالية والجنوبية تعاني من الحشرة القرمزية لنبات الصبار أو ما يسمى بالكوشني التي تسببت في تكبيد القطاع بهذه المنطقة خسائر جسيمة موردا في هذا الصدد نموذج إصابة 500 هكتار بالبرازيل في ظرف زمني وجيز بهذا المرض.

وينتظر أن يستقطب الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس المنظم على مساحة 170 ألف متر مربع، منها 90 ألف متر مربع مغطاة، بمشاركة 1230 عارضا (910 عارض وطني و320 عارض أجنبي) من 66 بلدا، حوالي مليون زائر، وذلك باعتباره تظاهرة دولية تجعل المغرب منصة هامة للتبادل والأعمال، وأحد أبرز الوجهات الفلاحية على الصعيدين القاري والدولي.

يقترح هذا الحدث، الذي يجذب آلاف الزوار من المهنيين ومختلف الفاعلين والمتدخلين في القطاع الفلاحي، على مدى ستة أيام، نافذة يطل من خلالها على الفضاء القروي وعلى المنتجات المحلية بالمغرب، كما يساهم في تثمين المنتجات والتقاليد من خلال فضاءات خصصت لهذا الجانب.