منشور”داعشي” للتسلية يقود تلميذين بثانوية بصفرو للسجن
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بسلا، الخميس الماضي، تلميذين بسنتين حبسا نافذا، من أجل تهم تحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية، والإشادة بتنظيم إرهابي، والإشادة بأفعال وجرائم إرهابية.
وتعود تفاصيل القضية، إلى يوم الجمعة 23 دجنبر 2016، حيث أقدم تلميذان من مواليد 1998 يتابعان دراستهما بالأولى باكلوريا بثانوية “أبي سليم العياشي” بصفرو، على توزيع منشور يشير إلى أنه سيتم “تفجير مؤسسة أبي سليم العياشي يوم الجمعة” وتم ختمه بعبارة “الدولة الإسلامية”، وذلك لإثارة انتباه باقي التلاميذ وخلق الرعب وسطهم.
وعلى إثر هذا المنشور الذي حمل عبارات “إرهابية”، تم فتح تحقيق في الموضوع والاستماع إلى مدير الثانوية، وتلميذين تم اعتقالهما من طرف عناصر الدرك الملكي بعين الشكاك، إقليم صفرو، ليتم بعد ذلك إحالتهما على قاضي التحقيق المكلف بقضايا مكافحة الإرهاب، بمحكمة الاستئناف بالرباط بعد الاستماع تمهيديا لهما.
وخلال التحقيق مع المتهمين، صرح أحدهما أن فكرة المنشور كانت فقط بهدف التسلية والمزاح مع التلاميذ، وانطلقت من “الفايسبوك” للتطور إلى توزيع مناشير وإلصاقها على جدران المؤسسة، مؤكدا أنه لا يحمل أي فكر إرهابي ولا ينتمي لأي تيار ديني ولا يحمل أي فكر جهادي.
وفي مرافعته، أكد دفاع التلميذين المتهمين، أنهما لم يعرفا خطورة الفعل الذي أقدما على ارتكابه بدافع المزاح مع زملائهم بالثانوية، وأن الركن المادي والمعنوي للجريمة غير متوفرين، ملتمسا لهما أساسا البراءة واحتياطيا الحكم عليهما، بما قضيا بالمؤسسة السجنية منذ دجنبر 2016، واحتياطيا جدا محاكمتهما طبقا لقانون الصحافة.
