سياسة

العماري: مناظرة الحسيمة ليست من تنظيمي وتمويلها من الغيورين

قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، إن المناظرة الوطنية حول الوضع بالحسيمة ليست من تنظيمه، بل هي من اقتراح وتنظيم فعاليات ومنظمات مدنية، واستجابت الجهة لاحتضانها.

وقال العماري في تدوينة على صفحته الرسمية بـ “فيسبوك”، إنه لن يقبل “تبخيس جهود اللجنة التحضيرية والتنظيمية التي اشتغلت ما يقارب شهرا من العمل المتواصل، دون أن أكون جزءا منهم، حتى إنني لم أحضر معهم ولو اجتماعا واحدا”.

وأشار أن “المناظرة هي ملك لهم، والجهة احتضنت المبادرة ووفرت الفضاء لاحتضانها… وحتى التمويل على بساطته بالنظر إلى مدة المناظرة وحجم المشاركين من خارج طنجة، فقد دبرته اللجنة بمساهمات خاصة للغيورين على المنطقة”.

وأوضح أن المناظرة “بما لها وما عليها، أثارت نقاشا وحوارا مفتوحا تجاوز جدران القاعة المحتضنة لأشغالها، وامتد عبر مختلف الوسائط الإعلامية والتواصلية الالكترونية داخل الوطن وخارجه”.

وأشار أن المناظرة تأكدت أهميتها بحجم الحضور والمتابعة الإعلامية لأطوارها، فضلا عن المتابعة المباشرة لنقلها الحي الذي تجاوز عشرات الآلاف.

واعتبر أن تناقض المواقف بخصوص المناظرة بين من اعتبرها محاولة للالتفاف حول مطالب الاحتجاج، أو محاولة للتسريع بإطفاء جذوته، وبين من اعتبر أنها رغم تأخرها، هو مؤشر ايجابي، وساهمت في التقريب بين المواقف من خلال المصارحة والمكاشفة حول طاولة واحدة، دون عنف أو تشنج.

وأبرز أن “الخلاصات والتوصيات وحدها غير قادرة على حل المشاكل العويصة، وأتصور أن جميع المبادرات التي سبقت المناظرة أو التي ستتبعها، وجميع الفعاليات الموجودة المشاركة منها وحتى المقاطعة، لا تساهم فقط في ترتيب الأجواء لإيجاد حلول لمشاكل الحسيمة فقط، بل تساهم كذلك في التأسيس لآلية مستقبلية سيتعامل بها لاحقا مع المشاكل التي تطرح على المستوى الترابي”.