سياسة

منجيب: فيديو الزفزافي يذكر بما فعله البوليس السياسي مع المنصوري

قال المؤرخ والمحلل السياسي المعطي منجيب، إن فضيحة تصوير ونشر فيديو للمواطن المعتقل ناصر الزفزافي، يذكّر بما سبق أن “فعله البوليس السياسي مع الزميل هشام منصوري، حيث صوره بالفيديو شبه عاري بعد أن مزقوا بعض ثيابه وأزالوا الأخرى”.

وأوضح منجيب في تدوينة له على فيسبوك، أن الصحافي ومسؤول المشاريع في “الجمعية المغربية لصحافة التحقيق”، تم اعتقاله يوم 17 مارس 2015، وأخرجوه عاريا أمام الناس إلا من منشفة (فوطة) كان يستر بها نفسه، مضيفا أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل إنهم فعلوا معه نفس الشيء وأكثر بالكوميسارية.

وأضاف أنه “في اليوم التالي حيث عرّوه تماما ثم قاموا بتصويره بالفيديو من كل الجهات والزوايا كما أكد لي بالهاتف بعد إيداعه بالسجن في اليوم الموالي”، معتبرا أن “هاته الأساليب تستعمل من طرف الكثير من الأنظمة التسلطية كما هو الحال بأزيربيدجان وإيران وتونس بنعلي”.

وأكد منجيب أن “الهدف هو كسر المعارض على المستوى النفسي وتخويف الآخرين من المصير نفسه”، مشددا على “أنها إحدى وسائل الحرب النفسية الدائمة التي يخوضها النظام المغربي بشكل دائم ضد معارضيه سواء كانوا معتدلين أو راديكاليين”.

وأبرز المصدر ذاته، أن النظام السياسي “قد نجح مع البعض في ثنيهم عن انتقاده”، مضيفا: “فكروا معي في بعض المنتقدين للسلطة في السنوات الأخيرة والذين تم التشهير الجنسي أو شبه الجنسي بهم كيف أصبحوا صامتين اليوم”، يقول الرئيس السابق لمركز ابن رشد للدراسات.