خارج الحدود

“إسرائيل” تخضع وتزيل الجسور من الأقصى وآلاف المقدسيين يحتفلون (فيديو)

قال مراسل الجزيرة بالقدس، إن قوات الاحتلال أزالت المسارات والجسور الحديدية من جهة باب الأسباط قرب المسجد الأقصى والتي رفضها الفلسطينيون بشدة، وأظهرت صور احتفال الفلسطينيين بإزالة المسارات والجسور الحديدية.

وذكر مراسل الجزيرة بالقدس إلياس كرام، أن قوات الاحتلال أزالت الجسور الحديدية التي وضعتها قبل يومين، بغرض تعليق كاميرات ذكية عليها على مداخل المسجد الأقصى المبارك من جهة باب الأسباط، كما فككت كافة المسارات الحديدية في المكان، وذلك بعد إصرار الفلسطينيين على أداء الصلاة بالأقصى إلا بعد إزالة كافة الإجراءات الأمنية التي حاول الاحتلال فرضها.

وأظهرت صور عشرات الفلسطينيين يحتفلون قرب باب الأسباط بإزالة الاحتلال للبوابات الحديدية والكاميرات في باب الأسباط، حيث رددوا شعارات وهتافات تدين الاحتلال ومحاولاته السيطرة على الأقصى.

وكانت بلدية القدس المحتلة قد سحبت في ساعات المساء جرافات من المنطقة التي استكملت كما يبدو أعمال تجريف في ساحة الغزالي. يأتي هذا في ظل إصرار الفلسطينيين على إعادة الوضع إلى ما كان عليه في الرابع عشر من يوليوز الجاري، وإزالة كافة الإجراءات الأمنية الجديدة التي وضعها الاحتلال على مداخل الأقصى.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن إزالة المسارات والجسور الحديدية تؤشر على تراجع سلطات الاحتلال وخضعوا لإرادة الفلسطينيين الذين احتشدوا في الأيام الماضية بكثافة رفضا لمساعي “إسرائيل” فرض سيطرتها على الحرم القدسي الشريف.

وشارك آلاف من مختلف مناطق القدس المحتلة، وفلسطينيو الداخل المحتل منذ عام 1948، في صلاتي المغرب والعشاء، في محيط المسجد الأقصى المبارك، تحديا لإجراءات الاحتلال على مداخل المسجد الأقصى.

وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها ونشرت العشرات من الحواجز العسكرية في محيط المسجد الأقصى لعرقلة وصول المصلين، غير أن الآلاف من سكان القدس المحتلة وضواحيها ومدن الداخل المحتل، تمكنوا من الوصول والانضمام لجموع أخرى أدت صلاة المغرب في الشوارع والساحات والطرقات، ونظمت اعتصاما حاشدا علت فيه صيحات التكبير والهتاف ضد الاحتلال.

وشهدت أبواب المسجد الأقصى بدءاً من باب الأسباط مرورا ببابي حطة والملك فيصل، وصولا لأبواب المجلس والسلسلة والساهرة.

وقررت سلطات الاحتلال دفع المزيد من قواتها في محيط المسجد الأقصى وداخل أحياء القدس المحتلة، بالإضافة لتعزيز انتشار قواتها في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، تحسبا لوقوع عمليات، في ظل دعوة الفصائل للنفير العام وتصعيد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.