سياسة

لماذا بلع إلياس العماري لسانه بعد الخطاب الملكي الأخير؟

على غير عادته لم يقدم إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أي تصريح حول مضامين خطاب العرش الثامن عشر، رغم أن العماري معروف بتدويناته الكثيرة على صفحته الرسمية على فيسبوك والتي يعلق فيها على عدد من القضايا الشخصية والحزبية والوطنية.

ولم يفهم عدد من المتتبعين سر سكوت العماري عن التعليق على خطاب الملك كما فعل عدد من زعماء الأحزاب السياسية، رغم أن زعيم البام معروف بمسارعته الدائمة إلى التفاعل مع النقاشات السياسية الكبرى، خصوصا تلك المتعلقة بتوجيهات الملك للفاعلين السياسيين والأحزاب السياسية والمؤسسات الدستورية.

وفي السياق، أفاد متتبعون أن إلياس العماري ركن إلى الصمت وعدم التعليق على خطاب الملك، لأنه أدرك أن جزءً من الخطاب موجه إليه، وأن الملك غاضب على طريقة تسييره للجهة وبما حصل في الحسيمة من توتر اجتماعي بسبب تنزيل الأوراش التنموية على أرض الواقع.

كما اعتبر ذات المتتبعين أن “الخطاب يحمل غضبا على رئيس الجهة بخصوص الملاحظات حول المشاريع غير المنجزة وعلى رأسها مدينة محمد السادس التكنولوجية بطنجة، إضافة إلى كون البام أحد مؤزمي الخطاب والعمل السياسي وأحد أطراف الصراع التي تسببت في التفرغ للصراعات الحزبية بدل الانكباب على مخططات التنمية الشاملة”.