سياسة

“الكولسة” تصل البيجيدي وتهدد بتفجير فرع الحزب باشتوكة آيت باها

واعزيز لحسن – اشتوكة

خرج عدد من أعضاء حزب العدالة والتنمية من مؤتمرهم الإقليمي لانتداب من سيمثل اشتوكة آيت باها في المؤتمر الوطني للمصباح غاضبين من مجريات المؤتمر الإقليمي وما أفرزه من أسماء.

واعتبر هؤلاء في عدد من التدوينات المنسوبة لهم على مواقع التواصل الاجتماعي أن ما حدث مساء يوم الأحد بإحدى قاعات المركب الثقافي اسعيد اشتوك بمدينة بيوكرى، كان بعيدا عن قيم ومبادئ وقوانين الحزب.

ودون عبد العالي أسفا الكاتب الإقليمي للشبيبة على صدر صفحته الفايسبوكية قائلا: “الكولسة أمر مرفوض”، فيما كتب عضوين آخرين بجماعة الصفاء “ما حدث لا يبشر بخير وجميع من وردت أسماؤهم في اللائحة التي أفرزها المؤتمر شاركوا في هذه المسرحية السيئة الإخراج، وعليهم تحمل العواقب”.

وكتب عضو آخر من جماعة انشادن: “تمت عملية “الكولسة” بنجاح مبروك اللائحة المطبوخة قبل الاجتماع، ديموقراطية المظاهر”، بحسب تعبيره.

وتعود أسباب رفض نتائج المؤتمر من قبل هؤلاء إلى ما اعتبروه “كولسة” سبقت المؤتمر، حيث اتفقت القيادة الحالية مع مؤتمرين على التصويت على لائحة معدة سلفا تحمل أسماء بعينها دون ترك الأمور تجري وفق القوانين الداخلية للحزب.

كما أن اللائحة المشكوك فيها حسب آراء هؤلاء المؤتمرين، غيبت عددا من المناطق (انشادن / الصفا / الدائرة الجبلية) وقلصت أخرى، في مقابل عرفت حضور قوي لمناطق أخرى كايت عميرة.

من جهة أخرى قال أحد المؤتمرين إن الكاتب الإقليمي كان قد منع نفسه من التصويت بحكم مقتضيات داخلية تمنعه من التصويت إلى جانب البرلماني على الإقليم وعضو آخر، لكنه عاد أثناء التصويت ليدلوا بورقته بحجة أنه اتصل بالإدارة المركزية للحزب مستفسرا عن الموضوع وسُمح له بالتصويت.

وتحدث عضو آخر عما اعتبره خللا في إحصائيات المؤتمر، خاصة عدد الأصوات المقبولة وهي 2003 صوتا، فيما الأصح أن يكون 2112 صوتا، (109 صوت كفرق)، مضيفا أنه نبه إلى ذلك خلال عملية الفرز لكن تنبيهه لم يُلتفت إليه، بدعوى أن عملية التأكد ستأخذ وقتا طويلا.

وفي تعليقه على ما نشر بُعيد المؤتمر من طرف المجموعة الغاضبة، نبه “ناصر بقي” عضو الكتابة الاقليمية أعضاء حزبه إلى ما اعتبره صراعات مفتعلة والسعي نحو الهيمنة، معتبرا أن حضور المؤتمر ليس نهاية العالم بل هو تمرين يبدو أن غالبية الأعضاء فشلت فيه.

وفي السياق ذاته، شدد عضو من جماعة “سيدي بيبي” على أن “الاصطفافات الغربية مرفوضة وتتجه لتكريس هيمنة طرف معين”، مضيفا أن “كل ما قيل عن اللائحة لا يستند إلى دليل واحد، وأن الأمر لا يعدو أن يكون أهواء وأوهام وأطماع شخصية لتسلق مناصب داخل الحزب”.

واعتبر عضو آخر أن ما نشر حول المؤتمر محاولة لبعض من يعتبرون أنفسهم قيادات لتأجيج الوضع داخل التنظيم والضغط في اتجاه إسقاط القيادة الحالية والهيمنة على الحزب بالإقليم بعد المؤتمر الوطني المقرر عقده خلال أسابيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *