سياسة

جامعي: خطاب الملك أسس لمرحلة جديدة وركز على التنمية المنصفة

قال أحمد بوجداد، رئيس شعبة القانون العام بجامعة محمد الخامس إن خطاب الملك محمد السادس يعد تأسيسا لمرحلة يمكن اعتبارها جديدة، حيث أكد على أن هناك تحولا جديدا وتطورا، مركزا على التنمية المتوازنة والمنصفة، التي تضمن الكرامة للجميع، وتوفر الدخل، وفرص الشغل، وخاصة للشباب، معتبرا أن هذه التنمية الجديدة ينبغي أن تتسم بالإبداع وابتكار طرق جديدة للتسيير.

وأضاف بوجداد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن حديث جلالة الملك عن النموذج التنموي يحيل على مفهوم شمولي، إذ يدمج جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها من مجالات حياة المواطنين المغاربة.

وأوضح الأستاذ الجامعي المذكور، أن خطاب الملك أمام مجلسي البرلمان، بمناسبة ترؤسه اليوم الجمعة لافتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية العاشرة، ربط السابق باللاحق من خلال تأكيد على ضرورة تفعيل الإصلاحات التي تم التطرق إليها في خطابات ملكية سابقة، على أرض الواقع، بشأن ربط المسؤولية بالمحاسبة، في استمرارية للتصور الملكي بين خطاب العرش الأخير والخطاب الحالي.

وأردف أن الخطاب الملكي يؤكد على ضرورة اضطلاع المؤسسة البرلمانية بدورها كاملا في إرساء أسس ربط المسؤولية بالمحاسبة، وفي إطار السياسات العمومية، معتبرا أن الملك محمد السادس حمل أيضا المسؤولية للبرلمانيين، سواء في ما يتعلق بتأطير المواطنين، أو السهر على تنفيذ البرامج الحكومية.

وتطرق المتحدث أيضا إلى الأولوية التي خص بها جلالته بعض القطاعات، في تسلسل منطقي، ولاسيما أوراش الشباب وقضاياه وأيضا التعليم والتشغيل والصحة، مضيفا في هذا الصدد أن الملك، دعا على غرار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى بلورة سياسة جديدة مندمجة للشباب تقوم بالأساس على التكوين والتشغيل، قادرة على إيجاد حلول واقعية لمشاكلهم الحقيقية، وخاصة في المناطق القروية والأحياء الهامشية والفقيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *