نجل الراحل أحمد بنجلون يوجه رسالة قوية لوزير خارجية الجزائر

وجه المحامي عمر بنجلون، نجل الزعيم اليساري الراحل أحمد بنجلون، رسالة قوية إلى وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل الذي أطلق تصريحات ضد المغرب مؤخرا، ذكّره فيها بأن “الثورة الجزائرية كانت نموذجا لمناهضة الاستعمار والامبريالية بالعالم الثالث، وأن الملك محمد الخامس كان أول من شدد على استكمال دول المغرب الكبير لاستقلالها والجزائر كانت إحداها”.

وأوضح بنجلون في تدوينة له على حسابه بموقع “فيسبوك”، مخاطبا “مساهل” أنه “حتى في أكثر اللحظات العداء بين المغرب والجزائر بعد الاستقلال، كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ينتصر بروح التاريخ والماضي والمصير المشترك، وكذلك في حرب الرمال في 1963، ويوم توفي الملك الحسن الثاني كان من بين رؤساء الدول الأجنبية الذي حضر جنازته”.

ولفت المتحدث، إلى ضرورة أن يتدخل الاتحاد المغاربي ويضع المغرب والجزائر في جدول أعماله من أجل إذابة الجليد بينهما ووضح حد للصراعات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية الدائمة بينهما من أجل مواجهة تحديات التنمية بالمنطقة خصوصا وأننا نتواجد في بيئة عنيفة ونحن الحلقة الأضعف فيها ولكن في نفس الوقت الأكثر محمية.

وتابع بنجلون قائلا: “سيخبرك جميع الاقتصاديين بأن تنميتنا تقوم على أساس الترابط بين الجنوب والجنوب على أساس الجوار الذي يساعده نموذج مشترك،وليس بمنافسة مدمرة أو اختزالية للجهات الفاعلة في مجال تطورها”، مضيفا “سيخبرك جميع المحامون، بأن الاستمرار في الاعتقاد بأن منهجية القضاء على الأخر فعالة لازدهار المنتج الخاص بك، سيؤدي بك إلى جرائم متعلقة بالمنافسة غير المشروعة أو بالتشهير”.

وخاطب نجل الزعيم اليساري الراحل أحمد بنجلون، وزير الخارجية الجزائرية بأنه “رقم مجهول في المؤسسة الجزائرية ولا علاقة لك بالثورة الجزائرية، لأنه ليس لديك أي سلاح يمكن أن يضعك في دائرة متميزة”، مضيفا أن تصريحات عن المغرب هي “كراهية بشكل فردي وتمثل الرداءة المعزولة”، مؤكدا أن “مساهل” لم يفهم بعد بأنه حان الوقت للتقارب المغربي الجزائري.

وأضاف بنجلون أنه “لانعدام الكاريزما والتكوين الذي يميزك، وأبرز هويتك الرمزية، فمن الواضح أنك تجسد هذا الاتجاه المعولم لموظفي الدولة التي تريد على الأرجح تجنب،التوأمة الجزائرية المغربية”.