مجتمع

“شباب ورزازات” يدين الأستاذ والتلميذ معا ويرفض زج الأخير بالسجن

عبر مجلس شباب بورزازت عن رفضه وشجبه لأي شكل من أشكال العنف داخل المؤسسات التربوية، منددا بـ”أشد العبارات ما وصلت إليه منظومة القيم من إنحطاط عبر الإعتداء الشنيع و الغير مبرر الذي تعرض له الأستاذ الفاضل” .

وقال المجلس المذكور في بلاغ له، إنه “انطلاقا من التصريحات الإعلامية لمجموعة من التلاميذ الذين عاينوا واقعة الاعتداء أكدوا على قيام الأستاذ بمجموعة من السلوكات الاستفزازية وممارسة العنف الرمزي على التلميذ من خلال تلفظ الأستاذ بكلام غير تربوي، شتم لعائلة التلميذ، الاستهزاء بوضعية والد التلميذ المعيشية فإننا انطلاقا من تصريحات هؤلاء التلاميذ نعلن أيضا استنكارنا المطلق لمثل هذه التصرفات والسلوكات الغير تربوية واللامسؤولة التي تخدش سمعة أستاذاتنا وأساتذتنا الأجلاء” .

وطالب المجلس في البلاغ الذي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، “كافة المتدخلين العقلاء و حكماء المنظومة التربوية ومن الأستاذ المحترم الذي تعرض للاعتداء الشنيع، حل هذا الإشكال بالسبل التربوية بعيدا عن المقاربة القضائية”، مناشد “الأستاذ والمديرية الإقليمية بسحب الشكاية المقدمة ضد التلميذ والاكتفاء بإجراءات تأديبية بدل اللجوء للقضاء”.

وتابع المصدر ذاته، “كلنا متقفون على الرفض و الاستنكار الشديد لهذا الاعتداء المؤسف و الغير مبرر من طرف التلميذ، لكن يجب التذكير على أن هذا التلميذ قاصر وما قام به يدخل ضمن الأفعال الطائشة و الاندفاعية الغير مبررة التي تتزامن مع سن المراهقة”.

وتساءل مجلس شباب بورزازات “ألا تعتقدون بأن الزج بهذا التلميذ في السجن سيقضي على مستقبله الدراسي و حتى المهني؟ ألا ترون بأن الاعتماد على هذه المقاربة الزجرية سينتج عنه اضطرابات سيكولوجية و اجتماعية سواء على التلميذ أو أسرته؟ لما لا يتم إعطاء فرصة لهذا التلميذ للاعتذار وتوبيخه تربويا عوض قضائيا؟ أليست سلوكات الأستاذ الاستفزازية سببا في ردة الفعل الطائشة والغير مبررة من طرف التلميذ؟ ألا ترون بأن معاقبة هذا التلميذ تستوجب معه أيضا معاقبة الأستاذ على عنفه الرمزي وسلوكه الاتربوي في القسم؟”.

ودعا البلاغ “كافة التلميذات والتلاميذ إلى احترام أستاذاتنا وأساتذتنا الأجلاء و العمل جميعا على الرقي بالمنظومة التعليمية – التعلمية، فالأستاذ قبل كل شيء هو قائدنا ورمزنا وقدوتنا في المجتمع”، مطالبا “وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بإحداث لجان خاصة داخل جميع المؤسسات التربوية تكون مهامها التحسيس بمخاطر وعواقب العنف المدرسي، كما يجب تزويد هذه المؤسسات بالباحثين والمتخصصين في علم النفس وخاصة علم النفس التربوي حتى يتم احتواء هذه الظاهرة الدخيلة على مؤسساتنا التربوية” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Mohamed
    منذ 6 سنوات

    هذا الفعل اللاتربوي الذي فعله التلميذ رغم كل الأحوال يجب أن يعاقب عليه عقابا زجربا رغم العنف الرمزي كن طرف الأستاذ ونظرا لظرووف التلميذ المختلفة فما على القضاة الا التخفيف في عقوبة التلميذ

  • Ana
    منذ 6 سنوات

    هكذا تبررون كل جريمة، وماذا لو سرق احد اموالهم او هتك عرضهم هل سيقولون انها ظروفه واحواله و...

  • مصطفى
    منذ 6 سنوات

    هذا الكلام غير مقبول وهو مردود على أصحابه. إذ يشجع على المزيد من العنف ذاخل المؤسسات التعليمية.