“منسيون” يقطعون مئات الكيلومترات على الأقدام لقضاء أغراض إدارية بأزيلال

أزيلال : محمد الذهبي

يقطع مواطنون من سكان أعالي جبال إقليم ازيلال، مئات الكيلومترات مشيا على الأقدام أو على الدواب، من أجل الحصول على خدمة إدارية بسيطة، مثل عقد ازدياد قد يتطلب أمر الحصول عليه يومين أو ثلاثة، وذلك لضعف البنية التحتية من طرق أو مسالك معبدة وكذا لبعد المرافق الادارية من دواويرهم.

وأكد “موح ” من سكان ايت عبدي، في تصريح لجريدة “العمق”، أن ‘”الحصول على وثيقة إدارية من الجماعة، يلزمه الغياب عن المنزل لثلاثة أيام تاركا غنمه وأبنائه عرضة لمخاطر الطبيعة والانسان، وهو ما يدفع بالعديد من سكان الدوار إلى التخلي عن مجموعة من الحقوق المخولة لهم ولأبنائهم كالتسجيل في دفتر الحالة المدنية أو الحصول على بطاقة التعريف الوطنية أو وثيقة تهم عقد الزواج”.

كما يعاني سكان الإقليم المذكور، من “صعوبات كبيرة للحصول على وثائق إدارية مهمة لممارسة حقوق مشروعة كالتعليم والعمل وغيرها من الحقوق، مما يؤدي إلى استفحال ظاهرة الأمية وأطفال بدون هوية قانونية، بالإضافة إلى الزواج بالفاتحة دون عقد رسمي”.

ورغم الحملات التي نظمت بهذه المناطق سواء في إطار توثيق الزواج أو لإنجاز بطائق التعريف الوطنية من طرف الجهات المعنية، الا أن قيمتها حسب مصادر من الساكنة، تبقى محدودة نضرا للاكتفاء بزيارة مراكز تلك الجماعات دون التنقل الى تلك الدواوير التي تبعد عن المراكز بمئات الكيلومترات .