مجتمع

القضاء يصدر أحكامه في حق أصغر وأكبر معتقلين بحراك الريف

أصدرت محكمة الاستئناف بالحسيمة، أمس الثلاثاء، حكما بالبراءة في حق الطفل عبد الرحمان العزري، الذي يعتبر أصغر معتقل في حراك الريف، في حين قضت المحكمة الابتدائية بتطوان، بإدانة أحمد الخطابي المعروف بـ”أحمد عزي”، أكبر معتقل في الحراك، بثمانية أشهر سجنا نافذا.

أصغر معتقل

وبرأت محكمة الحسيمة، الطفل العزري البالغ من العمر 14 عاما، من تهم “المشاركة في تجمهر غير مرخصة ورشق قوات الأمن بالحجارة”، وذلك بعد اعتقاله وإيداعه بإصلاحية مدينة الناظور لأزيد من 4 أشهر.

وقال جمال العزري، والد الطفل المذكور، في اتصال لجريدة “العمق”، إن العدالة تحققت بعد تبرئة ابنه، مشيرا إلى أن حكم البراءة أنصف أسرته، لافتا إلى أن العائلة عانت كثيرا بسبب اعتقال ابنها ونقله إلى مدينة الناظور.

اقرأ أيضا: عبد الرحمن العزري .. هذه قصة أصغر معتقل في حراك الريف

الطفل العزري الذي يتابع دراسته بالسنة الأولى إعدادي، اعتقلته قوات الأمن إثر مشاركته في المسيرة التي أعقبت جنازة جاره عماد العتابي بالحسيمة، يوم 9 غشت الماضي، حيث كان من بين الأطفال الذين أثاروا الانتباه في جنازة العتابي، بسبب بكائهم بحرقة أثناء مراسيم الدفن، فيما وصفه الناشط البارز في الحراك، المرتضى اعمراشا، بأنه أصغر معتقل سياسي بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وكانت السلطات القضائية بالحسيمة، قد رفضت طلبا سابقا لعائلة الطفل، من أجل تنقيله إلى مدينته الحسيمة لقضاء عيد الأضحى الماضي هناك، فيما اعتبر والده أن اعتقال ابنه “كان مستغربا بالنظر إلى كونه شارك في تشييع الجنازة وفي مسيرة سلمية عفوية كباقي المشيعين”.

أكبر معتقل

وبمدينة تطوان، أصدرت المحكمة الابتدائية، القسم الجنحي، أول أمس الإثنين، حكمها القاضي بإدانة أحمد الخطابي “أحمد عزي”، الملقب من طرف نشطاء الريف بـ”سفير الحراك”، وذلك بثمانية أشهر نافذة.

وقال محامي الخطابي، عبد الصادق البوشتاوي، إنه “في الوقت الذي كنا ننتظر فيه البراءة لغياب الإثبات، يتم إدانة عزي أحمد الخطابي بثمانية أشهر حبسا نافذة”، موضحا أنه سيعمل على استئناف الحكم الصادر في حق موكله، “على أمل أن يتم الإفراج عنه”، وفق تعبيره.

اقرأ أيضا: محاكمة خمسيني يؤازر أسر معتقلي الريف بتهمة التحريض على العصيان

وكان البوشتاوي قد أوضح في تصريح سابق لجريدة “العمق”، أن أحمد الخطابي، تم اعتقاله بتهمة العصيان والتحريض على العصيان، من خلال إلقاء الخطب في مكان عمومي، وهو كلية العلوم الاقتصادية والقانونية والاجتماعية بتطوان، مستغربا محاكمته في تطوان رغم أنه من الحسيمة.

وأوضح محامي الخطابي وعضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، أن موكله الذي يبلغ من العمر 52 عاما، فلاح بسيط ومسالم اشتهر بسلته وعكازه في يديه، وهو معروف لدى ساكنة الريف نظرا لتنقلاته الكثيرة ومؤازرته لعائلات معتقلي الحراك، وهو ما أعطاه رمزية في الحراك، على حد قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *