مجتمع

مثقفون وحقوقيون مغاربة وأجانب يوقعون نداء لدعم حراك الريف

حراك الريف احتجاجات الحسيمة

أطلق الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي، مبادرة دولية لدعم حراك الريف، بمناسبة الذكرى الأولى لاندلاع الأحداث بالحسيمة ووفاة بائع السمك محسن فكري، على شكل نداء تحت عنوان “المغرب: شياطين الحكم تستيقظ من جديد”، وقع عليه مغاربة وأجانب من دول عربية وأوروبية وأمريكية.

وندد اللعبي من خلال النداء ذاته، بالمقاربة الأمنية في التعامل مع الحراك في الريف، حيث قال: “على العكس من المناورة السياسية الحاذقة التي نسّقها النّظام نتيجة المظاهرات الكبرى التي حدثت في 2011 إبّان الربيع العربي، إذ اقترح دستوراً جديداً للبلاد، مُرضياً على الورق ولو جزئياً بعض مطالب الحركة الاحتجاجية، ففي هذه المرّة كان الجواب أمنيّاً ليس إلاّ، وعنيفاً بشكل لا مثيل له منذ بداية العهد الجديد”.

ووضع النداء الحراكَ في سياقه التاريخي والسياسي والثقافي، إذ يقول إن “العامل الآخر الذي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، فيما يخص قضية الريف، هو ارتباط أهاليه بلغتهم وثقافتهم الأمازيغيتين المُهمّشتين، بل غير المعترف بهما طوال عقود من طرف السلطة المركزية، وحتى من طرف جُلِّ الطبقة السياسية. ولهذا مع مرور الوقت ترسّخ إحساس عميق بالظلم”.

واعتبر النداء أن “الوقت قد حان ليتجند كل الديمقراطيين الذين يحملون المغرب في قلوبهم، للتنديد بانحراف السلطات المغربية الأمني، وبالقمع الذي لا يتوقف ضد محتجي الريف”. ويضيف: “حان الوقت للمطالبة بتحرير كل معتقلي هذه الحركة المُواطِنة، التي فتحت للشعب المغربي نهجا جديدا في نضاله من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية”.

ولا تزال الحملة مفتوحة من أجل التوقيع أمام الكتّاب والصحفيين والمثقفين والنشطاء السياسيين والنقابيين، من داخل المغرب وخارجه، وبحسب أخر تدوينة نشرها الشاعر عبد اللطيف اللعبي فقد وصل عدد الموقعين إلى حدود اليوم 165 شخصية وزانة في عدة مجالات من مختلف دول العالم.

يشار أن هذا النداء الذي صاغه اللعبي، هو ثاني مبادرة يطلقها مثقفين بالمغرب منذ بداية الأحداث، حيث سبق أن وقع أزيد من 4500 كاتب وفنان وإعلامي وناشط مغربي، في بيان مشترك، يونيو الماضي، للمطالبة بإطلاق سراح كافة معتقلين حراك الريف، والدخول في حوار مباشر مع ممثلي المنطقة، وذلك من أجل تجاوز حالة الاحتقان التي تمر بها البلاد بعد مرور أزيد من 7 أشهر على الاحتجاجات المتواصلة بإقليم الحسيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *