حمود الخضر .. إنسان وفنان

الفن الراقي الهادف لا يتقنه الا من كانت نفسه سامية.. روحه نقية.. همته عالية.. تربيته سوية.. اخلاقه رفيعة.. وقلبه سليم.

فن ذو رسالة ايجابية، كلمة هادفة، يبث ثقافة جادة بين الامم، ينشر الخير الحب السلم الرحمة التسامح التعايش التضامن والالفة… فهو بالاساس سلاح قوي، اذ به تبعث رسائل لكافة الشرائح المجتمعية لانه لا يعترف بالطبقات.

يمارس هذا الفن النبيل من قبل الشباب خاصة فهم اللبنة الاساسية في المجتمع وبهم تنهض الامة وبهم تعلو الهمم، كما جاء في حديث الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم: « سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: – والحديث معروف لديكم – والشاهد فيه شابٌ نشأ في طاعة» الحديث عند البخاري ومسلم وكما انه صلوات ربي عليه اوصى بالشباب في حديثه ” أوصيكم بالشباب خيرا، فإنهم أرق أفئدة، إن الله بعثني بشيرا ونذيرا، فحالفني الشباب، وخالفني الشيوخ”.

هذا الفن الخلاق لم يعد يقتصر فقط بالحفلات والمناسبات الخاصة بل كذلك بأعمال الخير، كما هو الشأن عند العديد من الجمعيات التطوعية الخيرية التي تقوم باستدعاء هؤلاء الفنانين لإحياء حفلات لجمع التبرعات لفائدة المعوزين والمرضى وتلقى ولله الحمد إقبالا من طرف المجتمع المدني المتعطش لهذا المزيج بين الفن الهادف والسعي في سبيل الله لإسعاد المحتاج.. وهذا هو حال فناننا الكويتي العظيم، صاحب الكلمة الذواقة حمود الخضر انسان خلوق ، فنان برسالة ايجابية، دائم البسمة، متواضع مع الصغير والكبير، اختياراته جد دقيقة… حمود شاب مثابر مناضل من اسرة طيبة محافظة مثقفة، الفن عنده يسري بعروقه مجرى الدم، لا ينام له جفن حتى يقدم لمحبيه وجمهوره افضل ما عنده، يحرص كل الحرص على ان تكون اختياراته جد موفقة ومسددة.

يؤمن حمود بأن الصوت الجميل هو نعمة من الله يجب شكرها عن طريق استخدامها بشكل يرضي الله، وبأن الفن والموسيقى أدوات فعالة وقوية للتأثير في الناس سلباً أو إيجاباً. لذلك اختار الخضر أن يكون تأثير أغانيه إيجابياً من خلال طرح المواضيع الإنسانية والاجتماعية والروحانية وغيرها من المواضيع التي تحمل قيماً راقية تلهم كل من يستمع إليها.

حمود الخضر له عدة مشاركات ببرامج هادفة كبرنامج قمرة وأغنية البرنامج التلفزيوني خواطر الذي يقدمه الإعلامي المعروف أحمد الشقيري على قناة MBC وكذلك ببرنامج فن الحياة للداعية مصطفى حسني…. وله عدة اصدارات واعمال فنية ك “هآنذا، لغات العالم، كن انت، اصير احسن” والائحة طويلة.. التي راقت للجميع دون استثناء وعدد المشاهدين فاقت الملايين وقد وصلت اعماله الى كافة القارات وصار الصغير والكبير يتهتفون باسمه لسمته الحسن وطيب اخلاقه ولفنه الراقي الذي ينم على مبادئ راسخة وتابثة.. ويحضر للإستماع اليه في حفلاته الآلاف ممن أحبوا صوته والرسالة الإيجابية التي يحملها دائماً عبر أغانيه. وقد اختير هذه السنة من منظمة اليونيسكو لإلهام الشباب حول العالم كأحد الشخصيات الكويتية ضمن كتاب ملهمي الكويت و إلى جانب حفالاته واعماله المتميزة فقد كانت له عدة مشاركات تطوعية كزيارة مخيمات لاجئين الروهينغا ببنغلاديش مع الرحمة العالمية وكذلك مشاركات انسانية اذ لبى مؤخرا نداء مؤسسة اغاثية انسانية Human Appeal بتنظيم جولة فنية خيرية تحت عنوان “اصوات من اجل الانسانية” التي اقيمت ب مدريد سبتة برشلونة ومليلية.. وعبر بحساباته بالسوشل ميديا عن مدى فرحه وسعادته بهذه الجولة التي كانت جد مميزة وناجحة وكان تفاعل وحماس الجمهور واضح على محياهم، الكل كان يردد معه في جو مليئ بالرحمة المحبة الصفاء والفرح..
فكل عمل لوجه الله عاقبته النجاح والرضى..

فتحية عالية لكل شاب او شابة غايته وجه الله عزوجل.. شامة بين الشامات وايقونة بين الاقران.