تقرير دولي: الفوسفاط المغربي سيستفيد من تراجع الصين وتونس

أكد تقرير لمجموعة البنك الدولي أن المغرب والسعودية تمتلكان سعة جديدة من الفوسفاط، معدد العديد من الأسباب التي ستجعل الخزان المغربي مستفيدا في السوق العالمية، موضحا أن صادرات الفوسفات من الصين انخفضت بسبب زيادة الإغلاق البيئية وارتفاع تكاليف الطاقة.

وأضاف تقرير حول “توقعات أسواق السلع.. مصدرو النفط: السياسات والتحديات” أن تونس بدورها تراجعت من غمار المنافسة بسبب الإضرابات في المناجم في تونس التي أدت في عدة أسابيع إلى إغلاق جزء كبير من منصات إنتاج صخور الفوسفات في البلاد.

وأضح التقرير أن إحدى الشركات أوقف مصنعًا كبيرًا في الولايات المتحدة في نهاية عام 2017 بسبب اعتبارات التكلفة المرتفعة، مشيرا إلى أن أسعار فوسفات قفزت بنسبة 13 في المائة في الربع الأول، بعد زيادة 8 في المائة في الربع الرابع من عام 2017.

وسجل التقرير انتقال المغرب بشكل متسارع من كميات إنتاج محددة من الفوسفاط سنة 1970 إلى نسبة أعلى سنة 2015، موضحا أن المغرب يأتي بالتتابع بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية والهند وروسيا في إنتاج الفوسفات فيما يليه كل من البرازيل والسعودية.

وحسب معطيات عالمية يعد المغرب ثالث مصدر دولي للفوسفات، ويتوفر على 75 في المائة من الاحتياطي العالمي ويتوزع بنسب متفاوتة بين عدة مناطق أساسية وهي وادي زم، بن جرير، بوكراع، خريبكة، اليوسفية، أولاد عبدون، كنتور، واد الذهب.

وكان المجمع الشريف للفوسفاط، أحد أكبر المصدرين للفوسفات ومشتقاته في العالم، قد وضع خطة استثمارية تقدر بنحو 180 مليار درهم في أفق عام 2025، ستمكن من مضاعفة قدرة استخراج الفوسفاط إلى 55 مليون طن، وتحسين الإنتاجية والتقنيات الصناعية بهدف خفض التكاليف بنسب تتراوح بين 30 إلى 40 في المائة، ورفع إنتاج الفوسفاط من 30 مليار طن سنويا وزيادة إنتاجه من 3.5 إلى 10 مليار سنويا.

ويمتلك المغرب أكبر احتياطي من الفوسفات في العالم، وهو ما جعل من البلاد في الأعوام الأخيرة، أكبر محدد لاتجاهات السوق، خاصة بعد الإستراتيجية التي انخرط فيها منذ ثمانية أعوام. وقد ركز المغرب في الأعوام الأخيرة على تصنيع الفوسفات، بتوفير الأسمدة، التي يسعى لرفع حصته منها في السوق العالمية في الخمسة أعوام المقبلة إلي 40 بالمائة.

وأظهرت بيانات المجمع الشريف للفوسفات سنة 2015 أن مبيعات المغرب بلغت نحو 3.8 مليارات دولار، مقابل 3.1 مليارات دولار، بزيادة 22.5 في المائة، فيما تعول البلاد على انتعاش سوق الفوسفات عالميا لتحقيق طفرة في الإيرادات، وقد تعزز حظوظ المكتب وسط الطلب القوي على المادة.