مجتمع

اعتصام بمستشفى بني ملال بسبب غياب أطباء التخدير والإنعاش

تشتكي ساكنة بني ملال، وساكنة أربعة أقاليم أخرى تابعة لجهة بني ملال خنيفرة، مما تعتبره معاناة تتعرض لها بسبب غيابِ طبيب الإنعاش والتخدير منذ أزيد من أسبوع، وهو الأمر الذي يجبر مرضى المنطقة على قطع مسافات طويلة في اتجاه مدن أخرى، من أجل إجراء عمليات جراحية.

وحسب المعطيات التي أفاد بها بعض المواطنين من المنطقة، فإن المستشفى الجهوي ببني ملال يعاني خصاصا مهولا في أطباء التخدير والإنعاش، الأمر لا يمكن معه إجراء أي عملية جراحية بدونهم؛ وهو الشيء الذي يفرض على المرضى التوجه إلى مدن أخرى كالدارالبيضاء ومراكش أو التوجه إلى مصحات خاصة.

وتنديدا بما يحصل داخل المستشفى الجهوي ببني ملال، دخل نشطاء جمعويون، منذ أمس الإثنين، في اعتصام مفتوح داخل المستشفى للمطالبة بإحضار طبيب التخذير والإنعاش.

وفي السياق ذاته، قال رئيس جمعية ائتلاف الكرامة لحقوق الانسان ببني ملال، إن النشطاء دخلوا في هذا الاعتصام كتعبير منهم عن عدم الرضى لما آلت إليه الأوضاع داخل المستشفى الجهوي ببني ملال.

وأوضح المتحدث أن غياب أطباء التخذير والإنعاش “يكلف المرضى الشيء الكثير حيث يضطر أغلبهم للتوجه إلى المصحات الخاصة رغم وضعهم الاجتماعي الهش، أو توجههم إدارة المستشفى إلى مدينة الدارالبيضاء حيث يدفعون مبلغ 700 درهم كبنزين لسيارة الاسعاف التابعة للمستشفى رغم توفرهم على بطاقة الرامد”.

وأضاف أن معاناة المرضى لا تقتصر على غياب طبيب التخذير والإنعاش بالمستشفى، بل تتعداه إلى ممارسات لا إنسانية متمثلة في رفض الاستفادة من بطاقة الرامد للمرضى القادمين من أقاليم أخرى، وفق تعبيره.

وقد حاولت جريدة العمق الاتصال بمدير المستشفى الجهوي لأخذ رأيه في الموضوع، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *