منوعات

شباب الحمامة يتمسكون بـ”أسس الدولة العريقة” وينأون عن الصراعات

أعلنت شبيبة التجمع الوطني للأحرار تمسكها بقيم وأسس الدولة المغربية العريقة، والنأي عن أي صراعات أيديولوجية أو اجتماعية، والتصدي لكل ما أسمته لكل “التيارات الدخيلة على المجتمع المغربي، والتي من شأنها أن تهدد تماسك البنيات الاجتماعية والثقافة الوسطية للمملكة”.

وقالت شبيبة حزب الحمامة في البيان الختامي لجامعة الشباب الأحرار التي نظمتها بمراكش، الذي عنونته بـ”نداء شباب الأحرار”، “رغم كل المنعرجات الاجتماعية والتاريخية الفاصلة ببلادنا، فقد ظل التجمع الوطني للأحرار مخلصا لذاته، وفيا لقيمه، لصيقا بقيم وأسس الدولة المغربية العريقة”، وذلك “رغم كل المنعرجات الاجتماعية والتاريخية الفاصلة ببلادنا”.

وأضافت في النداء الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن حزب التجمع الوطني للأحرار “لم يجد نفسه أبدا في أي محطة من محطات تاريخ المغرب الحديث، خصوصا تلك التي تميزت باشتباكات اجتماعية قوية، أو تلك طبعت بصراعات أيديولوجية عالمية، معنيا بتغيير منطلقاته النظرية في الممارسة السياسية، أو ملزما بتغيير بوصلته التنظيمية والسياسية”.

وأبرزت أن ذلك راجع لـ”وضوح رؤيته الإستراتيجية منذ التأسيس، في التعاطي مع الدولة ومع المجتمع، بشكل متماه مع القيم المغربية الأصيلة، ومع المرتكزات الحضارية وأيضا مع الرصيد التاريخي للمغرب الممتد لقرون وقرون من الزمان، حريصا على الحفاظ على جسر الوصل مع هذا الرصيد العريق، وعلى استمرارية الدولة”.

وتابعت “وفي نفس الوقت لم يتخلف عن الركب لملاءمة خطابه وسلوكه بالتفاعل الإيجابي مع السياقات السياسية والثقافية الجديدة، ومتصديا لكل التيارات الدخيلة على المجتمع المغربي، والتي من شأنها أن تهدد تماسك البنيات الاجتماعية والثقافة الوسطية للمملكة”.

واعتبرت الشبيبة أن أهم رهان كسبه التجمع الوطني للأحرار هو “الانسجام والتناغم بين الخطاب ومرجعية الأهداف السياسية، وبين الممارسة في الميدان من منطلق مغربي خالص”، وكذا التوفق في ” الإجابة على سؤال الهوية المحسومة والانتماء الوطني الثابت فكرا وممارسة بدون لبس أو غموض، لينطلق بلا كلل أو ملل لمقارعة أسئلة العمل في جميع مستوياته.

وواصلت الشبيبة إشادتها بالحزب التابعة له، مشددة أنه ظل “إطارا سياسيا تعتمل فيه قناعات مغربية راسخة، تصون عهد المغاربة وتحفظ التفافهم حول خيارات الإنتماء الاجتماعية، وفق قاعدة التوازن والاعتدال، ولم يكن في يوم من الأيام شاردا عن المشاركة والمساهمة في البناء، أو عنيدا غير متفهم لسيرورة وقوانين التاريخ في تشكيل المؤسسات بالتدرج واللين والإنصات”.

وأضافت أنه “لم يجد التجمع نفسه يوما من الأيام في موقف المتفرج حول مشاكل الوطن والمواطن، مادا يده إلى كل محبي المغرب، الحريصين على مصلحته  وعلى صيانة ثوابته ومساهما في بناء مؤسساته من منطلق تكريس الحريات والحقوق الإنسانية من خلال الاختيار الديمقراطي، ذلك الاختيار الذي لا يشكل وصفة سحرية قابلة للتطبيق بشكل آني مرتجل، وإنما معتبرا أن البناء الديمقراطي سيرورة ممتدة عبر الزمان ولأجيال متعددة، وفق نسق تدرجي يحترم تطور الذهنيات، ويقيس الأولويات والمستعجلات الاجتماعية بمقياس السلم  والاستقرار، فلا يقبل العقل، بأي حال من الأحوال أن ينحصر بناء الدول والأمم في جيل واحد”.

من جهة أخرى، ناشد “نداء شباب الأحرار” شباب المغرب إلى الإقبال على المشاركة السياسية، وعلى نبذ خيار “الحياد السلبي غير المفيد”،و”الذي لا يلبي سوى رغبات تيارات الشعبوية العدمية القاتلة، من منظور أن العمل السياسي مستمر، إذا لم يمارسه الشباب بوعي فسيمارس عليهم دون إرادتهم”، على حد تعبيرها.

واعتبر النداء أن المدخل الحقيقي لأي تصور تنموي جديد، يجب أن يرتكز على رؤية تردم ثغرات المنظومة الاجتماعية، وتلبي مطالب الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، باعتبارها منافذ لخطاب اليأس، ومسوغات للارتماء في أحضان خطاب التطرف والكفر بالوطن، يتعين المشاركة في التصدي لها وفق مقاربة اقتصادية واجتماعية ذات وجه إنساني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *