مجتمع

غضب أمازيغي بسبب “تدنيس” مجهولين لقبر “الشهيد إزم” (صور)

تعرض قبر الطالب الأمازيغي عمر خالق الملقب بـ”إزم” الذي قُتل على أيدي طلبة فصيل موال للجبهة الانفصالية “بوليساريو” أواخر 2015 بمراكش، أمس الاثنين، للتدنيس والتخريب، حيث تم سكب “الزيت المحروق” عليه، ما أثار غضب وسخط عائلته و نشطاء أمازيغ.

وعم غضب عارم في صفوف نشطاء الحركة الثقافية الأمازيغية بعد ورود أخبار من منطقة “إكنيون” مسقط رأس الطالب “إزم”، عن قيام مجهولين بتخريب وتدنيس قبر “شهيد القضية الأمازيغية”، وهي الأخبار التي عززتها صور جرى تداولها بشكل واسع على “فيسبوك” توثق للواقعة.

وأظهرت الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حجم التخريب الذي لحق قبر الطالب المرحوم عمر خالق، خصوصا الشاهد الذي يحمل معلومات حول الراحل باللغة الأمازيغية، والذي تم تشويهه بسكب مادة “الزيت المحروق” عليه، هذا في الوقت الذي حذر فيه نشطاء من أن يكون الهدف من وراء هذا العمل هو خلق التوثر، وجر الجامعة إلى مستنقع العنف من جديد.

ووصف الناشط الامازيغي الحسين شنوان، منسق لجنة متابعة ملف “إزم”، تدنيس قبر الطالب “إزم” بـ”اللعبة المكشوفة”، مشيرا عبر تدوينة له على حسابه بموقع “فيسبوك”، أنه “إن وُجد صراع بين السلطة الادارية والمنتخبة بالمنطقة فعليهم تسويته بعيدا عن مآسي أبناء المنطقة وبعيدا عن تدنيس قبور الشهداء”.

وشدد شنوان على أن “الشهيد تم قتله بإيعاز من جهات معروفة، وكذلك تم تدنيس قبره بنفس الإيعاز، لم تكونوا حريصين على حياة ازم فكيف ستكونون حريصين على مرقده الأبدي، هو نجم يضيء بضوءه سماء صاغرو رفقة اجداده، وأنا على يقين أن لا احدا من أبناء المنطقة سيكون الفاعل”.

وتابع المتحدث، قائلا: “ابحثوا عن طريقة اخرى للاستفزاز و للإيقاع بين الاخوة ولخلق البلبلة لتصدير فشلكم التدبيري، واجهو الواقع ومطالب الساكنة بكل شجاعة، ولتكونوا على علم أن كل أسامر سيبني ملحقات رموز لازم في كل دوار ومنطقة كما ترك وراءه آلاف الاسود في كل تمازغا…”.

وزاد أن “الشهداء يا أغبياء لا يموتون بتدمير قبورهم فكم من شهيد ورمز مازال حيا من دون معرفة أين يرقد، المهم هو التاريخ، وفي هذا الاخير هو مدون بإسمه وقناعاته وستلاحقكم لعنته الى غاية الحرية، وستشتقون بعدها لرجال من طينته، لا يساوم ولا يبيع الوطن ولا يطالب بما ليس من حقه يا من تغدقون بالريع على الخونة”.

ومن جانبه، قال الناشط الأمازيغي موحى أوحى، إنه “ليس بصعب على من قتل، أو ألف اللعب على اهاجة الناس لكسب المزيد من وراء تضحيات المضحين وللمساومة إظهارا لقدرته على قلب الأوراق وخلق نقاشات جانبية قد تأخر انتباه الناس لحقيقة الوضع”.

ومن هنا نقول، يضيف أوحى، أن “حالة التشظي الذي تعيشه الحركة الأمازيغية عامة تشجع كل الطفيليات على الضرب في رموزها وكل مسلماتها مطمئنة أن أقصى رد يمكن أن يتلقوه هو الشجب والصراخ بين صفحات الفيسبوك والعالم الافتراضي فقط، ولنا في مسار تحول الشهيد من مناضل لرمز عبرة و دروس فمن إجماع لقوة انحدرنا لتشظي وضعف والثابت هو روح الشهيد الخالد وقبره الذي سجى جسده المثخن بجراح الحكرة قبل جراح القتيل بأيدي انفصاليين تسمنهم دولة تستعدي المغاربة الأصلاء”.

وشدد المتحدث ذاته، أن “الكل يعلم أن الحركة الثقافية الأمازيغية بالجامعة مستهدفة بعذر أو بدون عذر رغم تشبثها الدائم بالسلمية والحوار بين المكونات الطلابية”.

وأجمع نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تخريب وتدنيس قبر “الشهيد إزم”، هو “عمل مدبر من طرف أعداء القضية الأمازيغية، والأمازيغ بشكل عام”، مشيرين إلى أنه “من المؤسف أن المجرم لن ينال عقباه على فعلته هاته”.

https://al3omk.com/wp-content/uploads/2018/10/487dJ.jpg
https://al3omk.com/wp-content/uploads/2018/10/9KXD6013b039d43d6013f8fbc1a06014748a22116014917c01126018443fed5c6018552d194a0.jpg
https://al3omk.com/wp-content/uploads/2018/10/Ag1qJ.jpg

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *