مجتمع

اعتداء بالسيوف على طالبين بفاس .. والقاعديون في قفص الاتهام

أحمد الهيبة صمداني – فاس

تعرض طلبة يدرسون بكلية الآداب فاس سايس إلى الضرب والإعتداء بالسيوف والعصي والسلاسل الحديدية والسواطير، مما أدى إلى نقل المصابين إلى المستشفى في حالة خطيرة. وفق بلاغ صادر عن فرع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بفاس.

وأكد البلاغ الذي توصلت به “العمق” أن مناضلي هياكل أوطم بفاس سايس، تعرضوا إلى هجوم إرهابي غادر من طرف عناصر من (عصابة البرنامج المرحلي)، مدججين بالسيوف والعصي والسلاسل الحديدية والسواطر “.

وتابع البلاغ أن هذا العمل، الذي وصفه البلاغ بــ: “الداعشي الآثم”، خلف “إصابات بليغة في صفوف المناضلين”، حيث الذي نقلوا إلى المستشفى في حالة خطيرة، إضافة إلى “تسجيل حالة من الرعب والهلع في صفوف الطلبة والطالبات”.

وحسب شاهد عيان على الاعتداء الذي وقع مطلع هذا الأسبوع، فقد بدأت الأحداث حين دخول طالبين بسلك الماجستير إلى كلية الآداب سايس، وقد كانا على موعد مع حصة، وبينما هما متجهين إلى الفصل، إذ بعناصر محسوبة على “البرنامج المرحلي تعتدي عليهم بالسيوف والعصي والسلاسل الحديدية والسواطر”. يضيف المتحدث.

من جهته علق نائب المسؤول الوطني لفصيل طلبة العدل والإحسان، محمد الوردي في حديثه إلى “العمق”، أنه في الوقت الذي نسمع فيه ما يبهج من انتفاظة تلمذية تنبئ عن وعي يتسع لدى رجال المستقبل، ونتابع فيه حركة دؤوبة في جميع الجامعات المغربية نضاليا وثقافيا، يأبى فصيل طلبة البرنامج المرحلي إلا أن يصنع الاستثناء الممقوت، وأن يضع نفسه خارج التاريخ وخارج جغرافية الذين يستعملون عقولهم ولو من حين ﻵخر.

وأوضح المتحدث قائلا: أن “الذي وقع هو أن عصابة البرنامج المرحلي قاموا بالاعتداء على طالبين من طلبة العدل والإحسان بكلية الآداب بفاس سايس، يتابعان دراستهما بسلك الماستر، وينشطان في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وذلك بعد أن هاجموا الكلية ومزقوا الإعلانات وكسروا السبورات سواء الخاصة بفصيلنا أو بأوطم. وقد نقل طالب واحد في حالة حرجة الى المستشفى الجامعي”. مشيرا إلى أن المعتديين “قاموا قبل ذلك بمهاجمة كلية الشريعة وعاثوا فيها فسادا هي الأخرى محاولين ثني الطلاب عن الاستمرار في احتجاجهم السلمي”.

وأدان الوردي، هذا “العمل اﻹرهابي” بشدة، مستنكر “وقوف السلطات أمامه موقف المتفرج، بل الداعم أحيانا”. مجددا الدعوة إلى كل الفصائل الطلابية وباقي مكونات النسيج الجامعي إلى “محاصرة عنف هذه العصابة، والوقوف سدا منيعا أمام محاولات ضرب الجامعة المغربية بشتى الوسائل”

واعتبر، نائب المسؤول الوطني لفصيل طلبة العدل والإحسان أن “تشجيع العنف الجامعي هو أحد هذه الوسائل”. مركزا على المطلوب من الحركة الطلابية في هذه المرحلة، بأن “تتجاوز نقاش ومقاربة قضية العنف بالجامعة إلى ما هو أهم وأكبر، وهو أن تقف في وجه مخططات تخريب التعليم العالي بالمغرب، آخرها القرارات الخطيرة التي تضمنها مشروع اﻹطار 51.17 والتي من بينها ضرب مجانية التعليم وتكريس الفشل الذي تعرفه السياسة اللغوية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *