أخبار الساعة

وزير مالي: المغرب أرض الإخاء والتضامن والتسامح

أكد الوزير المفوض بالأمن الغذائي بمالي عمر إبراهيم توري أن المغرب، الذي أظهر بالفعل أنه أرض الإخاء والتضامن والتسامح، يساهم في ضمان فهم أمثل للإسلام بما يقطع الطريق على المتطرفين.

وقال، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الملتقى العالمي للتصوف بمداغ (17-20 نونبر الجاري)، إن المغرب هو أرض الإخاء والتقاسم والتسامح والتضامن، “وأعتقد أن هذه القيم تم إغناؤها بالنقاش خلال مجمل الندوات المنظمة في سياق هذا الملتقى”.

وأشار الوزير إلى أنها المرة الثالثة على التوالي التي يأتي فيها إلى مداغ لمتابعة فعاليات الملتقى العالمي للتصوف، مبرزا أن هذه التظاهرة تمنح إمكانية تقاسم هذه القيم وتنميتها، “وأعتبر أن ذلك ما يساهم حقا في تعزيز التقارب بيننا”.

وأكد أن موضوع الدورة الثالثة عشرة للملتقى “المشترك الإنساني” بالغ الأهمية، لافتا إلى أن قضية التقارب تعتبر ضرورة ملحة في الوقت الراهن.

وتابع المسؤول المالي أن الخبراء الذين تعاقبوا على منصة الملتقى تحدثوا عن أهمية التقارب والحوار الذي يعد ممكنا بين مختلف الأديان.

من جهة أخرى، أبرز عمر إبراهيم توري المبادرات التي جرى إطلاقها في إطار فعاليات الدورة الثالثة عشرة للملتقى العالمي للتصوف، بالموازاة مع الندوات والنقاشات، لا سيما “القرية التضامنية” التي تتوخى الإسهام في النهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني من خلال فضاءات مخصصة للتكوين، وأخرى للتسويق عبر معرض للمنتوجات المحلية، منوها بدعوة المنظمين لمشاركين من المغرب وأوروبا وإفريقيا، من بينهم مشاركون من مالي.

وأكد أن هذا المعرض “يعكس المؤهلات والإمكانيات التي تزخر بها بلداننا”، مضيفا أن مثل هذه المعارض بين البلدان الإفريقية كفيلة بأن تشكل نقطة انطلاق لاندماج اقتصاديات هذه البلدان.

وأعرب الوزير المالي عن اقتناعه بأن المغرب يمكن أن يضطلع بدور هام للغاية في هذا المجال، مبرزا أهمية الجهود التي تبذلها المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تنمية إفريقيا.

وقال إن العلاقات بين المغرب ومالي ضاربة بجذورها في التاريخ، مبرزا الحضور المغربي في الاقتصاد والصحة والفلاحة ببلاده، ومبديا امتنانه العميق لمبادرة الملك إنجاز مصحة للرعاية ما قبل وبعد الولادة في باماكو، المصحة الفريدة من نوعها في المنطقة، ولمبادرات أخرى كثيرة أطلقها الملك.

كما ذكر الوزير بتكوين أئمة من مالي بالمغرب، مشيرا إلى أن المملكة تساهم في ضمان فهم أمثل للإسلام بما يقطع الطريق على المتطرفين.

وخلص إلى التأكيد على أنه في كافة مجالات الحياة اليومية وفي مختلف الميادين، طور المغرب ومالي علاقة وثيقة، وهي اليوم علاقة مثمرة للغاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *