سياسة

السالك: الجزائر تسيطر على أموالنا.. وأجنحة بالنظام تصفي بعضها ليظل الجيش حاكما (فيديو)

كشف المحجوب السالك، أحد قياديي ومؤسسي جبهة “البوليساريو” الانفصالية، أن الجزائر تسيطر على أموال الجبهة وترفض منح جزء منها للمعارضة التي يجسدها تيار “خط الشهيد”، مشيرا إلى أن هذا التيار هو “حركة إصلاحية داخل البوليساريو، لكن ليس لنا أي دعم مادي ونعتمد فقط على مساهمات المناضلين”.

واعتبر مؤسس “خط الشهيد” في حلقة جديدة من برنامج “حوار في العمق”، أن قيادة “البوليساريو ليست في مستوى فتح الحوار لأنها تخاف من الحوار مع المعارضة”، لافتا إلى أن تياره يحاول عقد ندوة صحفية في المغرب أو موريتانيا أو إسبانيا لتوضيح أسباب تأسيس التيار ومعارضته للجبهة.

وبخصوص الوضع في الجزائر، قال السالك إن الذي يحكم في الجزائر منذ الاستقلال هو الجيش والوضع السياسي حاليا “مكهرب”، موضحا أن ما تعيشه الجزائر الآن هو “تصفية أجنحة داخل الجيش لكي يظل الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة في منصبه رغم أنه عاجز عن القيام بمهامه”.

وتابع قوله: “حينما تصل الأمور إلى الجيش من اعتقالات وإعفاءات، فهذا يعني أن هناك شيئا ما يدل على وجود أزمة سياسية تظهر من خلال ما يتعرض له الضباطون السامون الذين يحكمون الجزائر، وحتى الآن ليس هناك اتفاق بين القوى السياسية والعكسرية على رئيس آخر يحل مكان بوتفليقة يكي يظل الجيش حاكما من ورائه، كما فعلوا ذلك طيلة السنوات الماضية”.

المتحدث شدد على أن “قيادة البوليساريو ترتبط بالموقف الجزائري وتنتظر الأوامر من الجزائر، وهذا لا يخفى عن أحد”، داعيا إلى “تحرك الحكماء من الجزائر لكي يعرفوا أن النزاع طال أكثر من اللازم وأنه لا بد من البحث عن حل، رغم أنني لا أظن في الوقت الحالي إمكانية وجود حل في انتظار انتهاء الانتخابات الرئاسية بالجزائر السنة المقبلة، لكي تتضح إن كانت القيادة الجزائرية تريد فعلا حلا، في وقت يريد فيه الجيش أن يظل الصراع إلى ما لانهاية”.

القيادي بالجبهة الانفصالية، أشاد بدعوة الملك محمد السادس لإجراء حوار مع الجزائر، “لأن الحوار على الأقل إن لم يفيد صاحبه فإنه لا يضره، وكنا نريد استجابة جزائرية للحوار الذي قد يبدأ بالحدود ويصل إلى الصحراء، لكن هناك منتفعين في الجزائر من قطع العلاقات ومن الوضع الحالي، وهم عقبة في وجه الاستجابة لهذا الحوار الذي لابد منه لإيجاد حل”.

وأشار السالك إلى أنه من “المؤلم أن المواطن الصحراوي إذا أراد السفر بين تندوف وطانطان، والتي لا تتعدى المسافة بينهما ساعتين ونصف بالسيارة، يضطر إلى السفر من تندوف إلى وهران، ومنها إلى الدار البيضاء، ثم إلى العيون قبل أن يصل إلى طنطان، ونفس الأمر من مغنية إلى وجدة”.

وأضاف بالقول: “إغلاق الحدود جريمة في حق الشعبين ولا يمكن أبدا أن تخدم الشعوب، بل تخدم المستفيدين الانتهازيين من الحكام الذين يستفيدون من معاناة الشعوب، وهذا صراع إقليمي بين دولتين شقيقتين تشتركان في كل شيء”، معتبرا أن المفاوضيات الأممية “ستكون فاشلة ونهايتها البحث عن لقاء آخر، والمينوروس استهلكت مليار و600 مليون دولار إلى حد الآن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *