مجتمع

بعد انسحابهم من المستشفى .. نقابة تهاجم أساتذة الطب بمراكش

طالب المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو المؤسس للفدرالية الديمقراطية للشغل، أساتذة الطب بالالتحاق بمقرات عملهم بالمصالح الاستشفائية بالمركز الجامعي “عوض الاستمرار في الاسترزاق المتواصل وركم الثروات بصفة غير شرعية بالمصحات الخاصة وترك المرضى مع المواعيد البعيدة المدى”، وفق تعبيره.

وقالت النقابة في بيان لها، توصلت جريدة “العمق” ينسخة منه، أن “الوضعية الكارثية التي يعيشها المركز ليس سببها الرئيسي تأخر تنصيب مدير، بل غياب ارادة حقيقية لدى أغلب رؤساء المصالح الاستشفائية للقيام بمهامهم، وأن المدير بالنيابة الحالي يتوفر على قرابة 30 سنة من التجربة في تدبير المؤسسات الصحية في عدة مناطق، تكفيه لتدبير هذه المؤسسة لو توفرت له كامل الصلاحيات”.

وكان أساتذة كلية الطب والصيدلة بمراكش، قد قرروا الإنسحاب من المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش وتعليق التداريب السريرية، نظرا لما سموه “أوضاع الفوضى والتسيب التي يعيشها المستشفى المذكور، بسبب التأخر في تعيين مدير عام المستشفى الجامعي منذ أكثر من عشرة أشهر مضت”.

وطالبت النقابة “بفتح تحقيق شامل حول إلغاء جميع المقترحات والتوافقات الخاصة بإيجاد حل لوحدة استقبال المرضى بمستعجلات الرازي التي توقفت عن العمل بعد انتشار داء السل منذ 27 غشت من السنة الماضية، مما زاد من معاناة المرضى والموظفين من أطباء وممرضين بمستشفى ابن طفيل الذي أصبح يستقبل جميع الحالات المستعجلة منذ ذلك التاريخ”.

كما دعا المصدر ذاته إلى “فتح تحقيق دقيق حول تجهيز مستشفى الرازي والطرق التي يتم بها صرف المساعدات والقروض الاجنبية المخصصة لهذا الموضوع، وتوفير الحماية اللازمة للموظفين المبلغين عن الفساد والمفسدين”، حسب لغة البيان.

ووصفت النقابة بيان أساتذة الطب بـ”التضليلي” كونها “استهدفت بشكل واضح أطرنا النقابية المحلية والجهوية، والتي خاضت مؤخرا اعتصاما مفتوحا بمستشفى ابن النفيس للأمراض النفسية والعقلية من أجل تحسين ظروف الاستشفاء اللاإنسانية التي يعاني بسببها النزلاء والموظفين على حد سواء”.

كما دعت النقابة مديرة مستشفى ابن النفيس للأمراض النفسية والعقلية لـ”حل المشاكل بدل تصديرها والتغطية عليها بخلق صراعات فئوية هامشية”، واستغربت مما سمته “عدم تطبيق المحضر الموقع منذ 2014 خاصة بالنقطة المتعلقة بإيواء المرضى الخطرين والمتابعين بقضائيا وبجرائم مختلفة تصل إلى القتل دون حراسة أمنية، ما يعرض حياة الأطباء والممرضين للخطر”.

هذا وقالت النقابة إنها “رفضت التستر عن الوضع المزري الذي يحط من كرامة النزلاء، جراء الاكتضاض المفتعل وذلك بتمديد استشفاء بعض النزلاء وهو ما يجعلنا نضع أكثر من علامة استفهام، وخلق وحدات صحية ذات طاقة استيعابية محدودة مؤدى عنها تكرس الطبقية في الاستشفاء.

واستنكرت “تسييس التعيين في منصب مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش وإضفاء طابع الصراع القبلي والحزبي دون استحضار معاناة المرضى وذويهم”، كما شدت “بحرارة على أيدي السادة الأساتذة الأطباء الشرفاء الوطنيين الذين لا يفارقون مرضاهم وطلابهم ويقدمون لهم يد العون ويسعون بكل الوسائل المتاحة لتحسين جودة الخدمات الصحية والرقي بالبحث العلمي ومفهوم التكوين والتأطير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *