سياسة

بوتفليقة يدعو لتعزيز صرح الاتحاد المغاربي.. والشيات: الجزائر حجر عثرة

مولود مشيور – وجدة

بعث رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة برقية تهنئة إلى قادة الدول المغاربية، بمناسبة الذكرى 30 لتأسيس اتحاد المغرب العربي، جدد من خلالها تمسك بلاده ببناء الاتحاد المغاربي باعتباره خيارا استراتيجيا ومطلبا شعبيا.

ونشرت الصحف الجزائرية الرسائل الخمس التي بعث بها عبد العزيز بوتفليقة إلى الرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز، وإلى نظيره التونسي الباجي قايد السبسي، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لدولة ليبيا فايز مصطفى السراج.

وفي رسالته للملك محمد السادس بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد المغاربي، قال بوتفليقة: “يسعدني بمناسبة الإحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس اتحاد المغرب العربي أن أزف إليكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي أسمى أحر التهاني مقرونة بأخلص التمنيات…”.

وأضاف “هذه الذكرى الغالية على قلوبنا نستذكر فيها ما يربط الشعوب المغاربية من أواصر الأخوة والتضامن وحسن الجوار، وما تتقاسمه من القيم الحضارية السامية والمصير المشترك. وهي محطة تفرض علينا تقييم مسيرة الإتحاد المغاربي وتطوير منظومة العمل القائمة، وتكييفها وفقا لمقتضيات الظروف الراهنة بما يسهم في تعزيز صرح الإتحاد ودعمه”.

كما أكد بالمناسبة تمسك الجزائر الثابت ببناء إتحاد المغرب العربي باعتباره “خيارا استراتيجيا ومطلبا شعبيا وحرصا على النهوض بمؤسساته وتنشيط هياكله، بما يمكن دولنا من الذود عن مصالحها المشتركة ورفع التحديات المتزايدة. والاستجابة لطموحات وتطلعات كل الشعوب المغاربية في المزيد من الوحدة والتكامل والاندماج”.

وتعقبا على رسائل الرئيس الجزائري (المقعد) التي حث فيها زعماء الدول المغاربية على بناء الاتحاد المغاربي، قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد شيات، في تصريح لجريدة “العمق” :” أولا يجب أن نتساءل كيف “كتب” بوتفليقة هذه الرسالة؟ الرجل كما هو معروف يعيش حالة صحية حرجة جدا يصعب ممارسة وظيفته الأساسية. لذلك يمكن اعتبار هذه الرسالة موجهة للداخل، مفادها أن بوتفليقة بخير وهو مستعد للولاية الخامسة”.

أما من حيث مضمونها يضيف الشيات، “فالرسالة بروتوكولية لا غير. حيث أن الجزائر عثرة حقيقية في وجه الاتحاد المغاربي ذي النزعة الاندماجية المتنافية مع دعم حركات انفصالية. لذلك لا معنى لرسالة بوتفليقة ولا هدف ولا أفق لها في ظل الظروف الداخلية والإقليمية الحالية بالمنطقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *