مجتمع

الحزن يخيم على تفراوت بعد وفاة السيوطي .. وجمعوي: رحيله خسارة للوطن

خلف ورود اسم ابن مدينة تافراوت الدكتور حسن السيوطي، إلى جانب مواطن مغربي آخر ضمن ضحايا تحطم طائرة الخطوط الإثيوبية، صدمة كبيرة في الأوساط التافراوتية، وخاصة جمعويي منطقة أدرار الذين جمعتهم بالراحل، مناسبات عديدة كانت عبارة عن محطات نضالية ومفصلية للساكنة المحلية.

وكان الراحل من الباحثين المغاربة الأوائل، الذين حصلوا على الدكتوراه في الفيزياء النووية بفرنسا منذ حوالي 35 سنة، واشتغل بعد ذلك في مركز المعمورة، وفي التدريس والبحث بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، لتكون آخر رحلة له عبارة عن مهمة علمية في اثيوبيا ممثلا لجامعته.

وفي شهادة لأحد المقربين منه، قال الحسين الإحسيني فاعل جمعوي بتافراوت، وأحد أصدقاء الراحل، في اتصال لجريدة “العمق”: “نزل علينا خبر وفاة أخينا وصديقنا الدكتور حسن السيوطي كالصاعقة يوم أمس الأحد في حادثة تحطم الطائرة الإثيوبية، خلال مشاركته في ندوة دولية بنيروبي ممثلا لجامعة الحسن الثاني، المرحوم حسن السيوطي يتحدر من دوار أكلز بجماعة أملن بتافراوتّ”.

وأضاف الاحسيني: “حسن السيوطي المعروف ببشاشته ونبل خلقه، كان رحمه الله إلى جانب انشغالاته المهنية المرتبطة بمجال التعليم العالي، إنسانا نشيطا وفاعلا جمعويا بمنطقته أملن، ينتصر لكفة العمل الميداني والانخراط في كل مبادرة تكون لها قيمة مضافة على حياة الأفراد والجماعات”.

وأضاف بالقول: “على النسيج الجمعوي محليا ووطنيا، عشت معه شخصيا فترة تأسيس اتحاد جمعيات املن باعتباره رئيسا مؤسسا لهذا التكتل الجمعوي، الذي يعتبر من الشبكات الجمعوية الأولى بتافراوت وذلك سنة 1998، وخاض آنذاك رفقة عدد من الفعاليات الأملنية، معركة مجابهة مراسيم تحديد منطقة أملن كملك غابوي، والتي ًصدرت آنذاك مع تأسيس هذا الإتحاد”.

كما كان ضمن الفريق الفاعل والمسئول في الفضاء الجمعوي “ESPACE ASSOCIATIVE” بالرباط أواخر التسعينات، يضيف المتحدث، قائلا: “جمعتني به كذلك تجربة أخرى ضمن فريق من الأطر المؤسسة للمرصد الأمازيغي للحقوق والحريات بالدار البيضاء سنة 2009، إلى جانب كل من الأخ أحمد عصيد وعبد الله حيتوس وإبراهيم أقديم والعدوي الحنفي وآخرين”.

وعن آخر لقاء جمعهما يقول الاحسني: “كان منذ شهرين تقريبا، وأخبرني آنذاك بأنه وضع ترشيحه ليظفر بمنصب عمادة كلية العلوم بجامعة الحسن الثاني، وكان كله حيوية ونشاط وأمل كبير في المستقبل”، وفق تعبيره.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    قال تعالى.كل نفس ذاىقة الموت.وقال ايضا وما تدري نفس باي ارض تموتهءا شاىت ارادة الله ان يتفوا هاؤلاء في مجموعة وفي ارض بعيدة عن بلدهم.فمام هذ المصاب الجلل نتضرع الى الله حلت قدرته ان يتغمد جميع اموات المسلمين بالرحمة والمغفرة.وان يرزق اهلم الصبر والسلوان.إنا لله وإنا اليه راجعون