مجتمع

رغم استمرار الإضراب.. “ألزا” تشرع في نقل “الرباطيين” يوليوز المقبل

رغم استمرار احتجاج عمال شركة “ستاريو”، لضمان حقوقهم مع شركة “ألزا” التي ستتولى قطاع النقل بالرباط، أعلن الوزير المنتدب المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أن مجموعة “ألزا سيتي بيس” ستشرع في تقديم خدماتها بجهة الرباط سلا القنيطرة ابتداء من شهر يوليوز المقبل.

وأبرز الخلفي في معرض جوابه على سؤال إحاطة، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب أمس الاثنين، حول “إضراب مستخدمي حافلات النقل العمومي بجهة الرباط سلا القنيطرة” تقدم به الفريق الحركي، أن شركة “ألزا سيتي بيس” قدمت مجموعة من الاقتراحات، للمستخدمين تتمثل على الخصوص في الرفع من تعويض المغادرة الطوعية إلى 2.5 عوض 1.5 شهرا في السنة الذي طبق على أعوان الوظيفة العمومية.

وأوضح الوزير،  أن مجموعة “ألزا سيتي بيس” نظمت يوما تواصليا مع المستخدمين بحضور رئيس مؤسسة التعاون بين الجماعات “العاصمة” ورؤساء جماعات الرباط وعين عتيق وتمارة، ورئيس مجلس الوصاية على شركة “ستاريو” في 4 أبريل الماضي قدمت فيه عرضا حول تدبير المرحلة المقبلة، خاصة بالنسبة للقباض الذين لم يستفيدوا بعد من عملية المغادرة الطوعية.

وأشار إلى أن الشركة عرضت عددا من المعايير للاستفادة من المنحة بالنسبة للمستخدمين الذين سيكلفون ببعض المهام، كما اقترحت على السائقين إخضاعهم لبرنامج تكوين تم رفضه من قبل الفئة المستهدفة.

وأضاف الخلفي أن مؤسسة التعاون بين الجماعات “العاصمة” اقترحت، من جهتها، إدماج حوالي 1600 مستخدم الباقين دون القباض في الشركة الجديدة، غير أن الاقتراح قوبل بالرفض، حيث قرر المستخدمون خوض إضراب منذ 8 أبريل المنصرم.

وخرج العشرات من مستخدمي شركة “ستاريو” أبريل الماضي، في وقفة احتجاجية حاملين شعارات تطالب بإيجاد الحل لمصيرهم، من قبيل “المغادرة للسائقين أو الاعدام بالسكاكين”، والإدماج “اللامشروط وتحسين الوضعية مع الشركة الجديدة”.

وفي هذا الإطار قال، هشام أبو العينين، الكاتب المحلي للمكتب الجهوي لمستخدمي شركة “ستاريو” التابع للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن المستخدمين، يطالبون بـ”فتح الحوار، لأننا لازلنا صادمين ولن نتنازل عن حقنا”.

وقال أبو العينين، قد صرح في وقت سابق لجريدة ـ”العمق”، إن الشركة الجديدة قررت التخلي عن القباض، على “أساس أن يتولى السائقون بيع التذاكر وهو ما خلق مشكلا”.

وتابع المتحدث كنا في مدة في حوار مع السلطات حول هذه المرحلة الانتقالية “التي نريد أن تمر بسلاسة، وكنا نتمنى من الشركة الجديدة أن تحسن وضعية الأجراء خصوصا السائقين الذين ستنضاف إليهم مهمة بيع التذاكر، واقترحنا أن يتجه حوارنا في اتجاه إيجاد الحلول بخصوص القباض الذين لا تريد الشركة الجديدة تشغيلهم”.

وذكر بأن عدد من القباض غادروا الشركة بعدما حصلو على تعويضاتهم، مستدركا أن فئة منهم ويبلغ عددها 365، لم تتوفر على عدد كاف من النقاط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وبالتالي فلا حق لها في التقاعد، مضيفا أن آفاق الشغل في وجههم محدودة لأن أغلبم تجاوز عمره الأربعين سنة. وتابع أبو العينين “في الحوار الأخير طلبنا الجلوس مع الشركة لنعرف تصورها.. على أساس أن نقترح حلولا من قبيل إعادة انتشار القباض مقابل فتح باب المغادرة الطوعية أمام آخرين ممن تتوفر فيهم الشروط”.

وأفاد بأن “الشركة الجديدة قررت، بشكل انفرادي، إجراء تكوين للعمال وعقد لقاء تواصلي معهم، لكننا رفضنا ذلك قبل الجلوس معنا كأكبر نقابة ممثلة للأجراء في شركة ستاريو”.

وفي هذا اللقاء التواصلي الذي تم بالفعل، يقول أبو العينين، إن مدير شركة ألزا عرض على العمال أجرة 2600 درما مع الاحتفاظ بسنوات الأقدمية، ثم علاوة عن كل تذكرة في حدود خمس سنتيمات (ريال)”. وانتقد المسؤول النقابي دفتر التحملات الذي وقعه مجلس مدينة الرباط مع الشركة، معتبرا أنه يحرص على التوازنات المالية للشركة على حساب العمال وجيب المواطن، قائلا ” لم تتم استشارتنا في إعداد دفتر التحملات ولم نقل فيه رأينا، فرض علينا بهذه الطريقة لذلك طلبنا حلولا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *