سياسة

جهة كلميم تعيش “بلوكاجا” جديدا .. وبوعيدة: سيناريو البدايات يعاد

تعيش جهة كلميم وادنون بلوكاجا جديدا بعد شهرين فقط من انتخاب امباركة بوعيدة رئيسة للمجلس الجهوي خلفا لابن عمها عبد الرحيم بوعيدة الذي “استقال” من منصبه.

ويرتبط هذا البلوكاج الجديد بحسب الرئيس السابق للجهة، عبد الرحيم بوعيدة بأزمة تشكيل اللجان، والتي وصفها ب”المهزلة” لأنها تعيد سيناريو البدايات إلى الواجهة وكأن ما وقع لهذا المجلس من عرقلة وهدر للزمن التنموي وبلوكاج ثم توقيف وانقلاب لم يؤثرا في مسار أو تصور بعض مكونات هذا المجلس للفعل السياسي.

بل الأكثر من ذلك، يضيف بوعيدة في مقال نشره بعنوان “اللجمة المشؤومة” على صفحته بفيسبوك “فهو يؤكد بشكل لايدع مجالا للشك لمن كانوا يعلقون مشاكل هذه الجهة على رقبة الرئيس، أن عمق الإشكال لم يكن كذلك وأن السبب الحقيقي طالما اشرنا له تلميحا وتصريحا لكن هناك من كان يريد رقبتنا فقط…”

وزاد بوعيدة قائلا: “لازلت أتذكر جيدا وأنا أتلمس أولى خطواتي في تسيير الجهة أن أول إمتحان حقيقي واجهني هو مشكل تكوين اللجان، وخاصة لجنة المالية لما لها من أهمية لدى البعض”، مشيىا إلى أن هذه اللجنة كانت أول تفجير مؤقت للأغلبية الهشة.

وفي السياق ذات أوضح أن “أول حوار بلغة الأرقام بيني وبين أحد أعضاء المجلس حول التصويت على اللجان، حيث طلب مني مبلغا ماليا كبيرا يساوي سنوات تدريسي في الجامعة بمعية أستاذ آخر.. ومن كثرة اندهاشي من المبلغ أجبته “واش غادي تصوت على ميزانية الولايات المتحدة الأمريكية وانا مافراسي”، أجابني ببرودة أعصاب من خبر المجالس والصفقات “هذا المبلغ ستحصل عليه مضاعفا في صفقة واحدة إلا بغيتي”، أجبته انهاءً لحوار غير مجدي بحسانية اختلطت بها اللهجة المصرية “عنك ماصوت أن شاء الله…”.

وأضاف بوعيدة أن “رئاسة هذه اللجنة في النسخة الأولى من المجلس مرت من قناة المعارضة وعادت دون تخطيط لأحضان الأغلبية في توظيف ذكي لم يثر أي انتباه آنذاك لأن مياه كثيرة جرت تحت الجسر..”

ثاني مشكل، يضيف الرئيس السابق لجهة كلميم وادنون “سينفجر مباشرة بعد وفاة رئيسها رحمه الله بشكل مفاجيء صدمنا جميعا.. حيث ستفتح شهية المعارضة من جديد لإسترجاع ما تعتبره حقا أصيلا لها وذلك باستقطاب عضو من الأغلبية واغراءه برئاسة هذه اللجنة بالإضافة طبعا لضمانات أخرى سيأتي الوقت للتفصيل فيها، ومن منا لايتذكر النقطة الفريدة في دورة استثنائية دعت لها المعارضة المالكة للأغلبية للحسم في هذه اللجنة..”

وأردف أنه “بما أن هذا المجلس كان محكوما بخطط وتكتيكات حربية فإن تلك الأغلبية المتحصل عليها بأشكال مختلفة لم تفد صاحبها طيلة سنة ونصف في شيء، فقد اضفنا للنقطة الفريدة جل المشاريع الإجتماعية التي أصرت المعارضة على رفضها دون مبرر معقول، بل أكثر من ذلك تقدم جل أعضاء الأغلبية بإستقالات من جميع اللجان لسد الباب على المنتقل الجديد عملا بالمثل القائل “من تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه”، هكذا ظلت هذه اللجنة معلقة إلى أن توقف المجلس دون أن يتحقق حلم البعض بالصفقات والعمولات..”.

وشدد على أن مهزلة اللجنة المشؤومة “تعود من جديد ونفس الأطماع والرغبة في ترضية الخواطر سواء في هذا الصف أو ذاك هي نفس اللعبة تتكرر لندرك معها جميعا أن عمق الإشكال الحقيقي الذي تعاني منه جهة كليميم واد نون منذ سنوات طويلة هو سؤال النخب السياسية ودور المواطن في تزكية هذا الوضع بمباركة وتأييد من السلطة التي تخشى تجديد النخب في الأقاليم الصحراوية لتحافظ على نفس الوجوه والعائلات الريعية أو الخارجة من التهريب بكل أنواعه”.

وبحسب بوعيدة “يبقى السؤال الحقيقي والمحوري، هل ستمتلك الرئيسة الجديدة الشجاعة للاعتراف لمن دفعوا بها وللراي العام بالأسباب الحقيقية لبلوكاج مجلس جهة كليميم واد نون بعد أن تأكدت بالملموس أن كل ما قيل لها لقبول اللعبة كان فخا مرسوما بكل حرفية ؟؟ أم أنها بالحسانية لاهي تواسي الطيحة ترصيفة ؟!!”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    هذا هو المغرب للأسف.. كائنات لاأخلاقية تمتص دماءه ولا يهمها مصلحة الوطن والمواطنين.