سياسة، مجتمع

يهود مراكش يؤيدون هدم نصب الهولوكوست ويشيدون بتدريس “المحرقة”

أعلن ممثل الطائفة اليهودية بمراكش جاكي كادوش دعمه لقرار السلطات المحلية بالحوز هدم نصب الهولوكوست الذي قامت مؤسسة ألمانية بتشييده على مستوى جماعة أيت فاسكا، كما أشاد بكون المغرب “البلد العربي الوحيد الذي يدرس أهوال المحرقة النازية في المقررات المدرسية”، على حد قوله.

وأفاد كادوش في تصريح لـ”DWعربية” الألمانية، أن الطائفة اليهودية لم تكن على علم بالمشروع، وليست لها معلومات عن الجهة التي تقف وراءه، وقال إن “المشرف على هذا المشروع لم يتواصل معنا نحن ممثلي اليهود في المغرب ولم يخبرنا بشيء”، وتابع “ونحن لا نعلم نية هذا الشخص ولا المنظمة التي قامت بهذا المشروع”.

ودعم ممثل الطائفة اليهودية قرار هدم النصب الذي أنشأته منظمة “بيكسل هيلبر” وعلق على ذلك بقوله “نحن في دولة القانون ولا يحق القيام بذلك دون استصدار ترخيص”.

في الوقت ذاته نقلت “DWعربية” عن كادوش إشارته إلى حرص السلطات المغربية وعلى رأسها الملك محمد السادس على حماية تاريخ اليهود، وذلك “باعتبار أن المغرب البلد العربي الوحيد الذي يدرس أهوال المحرقة النازية في المقررات المدرسية”، على حد تعبيره.

وأقدمت سلطات الحوز، مساء الاثنين الماضي، على هدم النصب التذكاري لـ”الهولوكوست” الذي أقامه “أوليفر بينكوفسكي” رئيس منظمة “هيلبر بيكسل” الألمانية، معللة قرارها بـ”عدم توفره على أي ترخيص”.

ونشر “أوليفر بينكوفسكي” رئيس المنظمة الألمانية “بيكسل هيلبر” المحتضنة للمشروع، فيديو على صفحته بموقع “فيسبوك”، يوثق لتدخل سلطات الحوز بمختلف الأجهزة الأمنية لهدم مشروع النصب التذكاري لـ”الهولوكوست”.

وأثار انطلاق بناء أول نصب تذكاري لـ”الهولوكوست” بشمال إفريقيا بجماعة “أيت فاسكا” الواقعة بإقليم الحوز، نواحي مدينة مراكش، غضب مناهضي التطبيع مع إسرائيل بالمغرب، حيث اعتبروها “فضيحة كبرى” و”جريمة” و”اختراقا” يستوجب على الدولة التدخل.

من جهتها، اتهمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، السلطات المحلية والمنتخبة بجماعة أيت فاسكا بإقليم الحوز بـ”التواطؤ” في تشييد مجسم “الهولوكوست” بمنتجع سياحي بالمنطقة، وقالت إن “عملية البناء تمت تحت أعين السلطات المحلية والمنتخبة رغم عدم ترخيصها”.

واعتبرت الجمعية في بيان لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن “حجة عدم التوفر على الترخيص عذر غير مقبول”، وأنه “لا يعقل أن تتم بناء بهذا الحجم دون علم المجلس القروي وسلطات أيت فاسكا”، مطالبة بفتح تحقيق حول الجهات المسؤولة عن توفير الأرض ومصادر التمويل.

ومن جهته، اعتبر أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، في حديث مع جريدة “العمق”، “يدخل في دائرة الاختراق الصهيوني للمغربي الذي بلغ مستويات غير مسبوقة في المدة الأخيرة، وبلغ فتح معسكرات للتدريب على السلاح تحت إشراف مباشر من ضباط في جيش الاحتلال الصهيوني”.

وأضاف ويحمان، قائلا: “لقد أبلغنا المسؤولين بشكل رسمي بما رصدنا في المرصد والمجموعة، ونظمنا ندوة صحفية كشفنا فيها الموضوع كله”، مشيرا إلى أن “فتح معسكرات للتدريب والتوجه إلى الجيش بدعوات للتمرد على أسس عرقية فهذا في نظرنا خطر كبير جدا غير مسبوق لكن التعاطي معه من قبل الدوائر المسؤولة لم يكن في مستوى هذه الأفعال الخطيرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *