إنزال أمني كثيف بتطوان على خلفية دعوات للتظاهر اليوم الأحد (صور)

شهدت مختلف شوارع مدينة تطوان، صباح الأحد، إنزالا أمنيا كبيرا، بعد دعوات الاحتجاج التي انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي تنديدا باستمرار إغلاق معبر سبتة وللمطالبة بإيجاد حل للوضع الاقتصادي “المختنق” بالمنطقة.

ونشر نشطاء بالمدينة، صورا على “فيسبوك”، تظهر حجم الإنزال الأمني الكثيف، وانتشار سيارات تابعة للأمن الوطني والقوات المساعدة بشوارع المدينة، لمنع “مسيرة الأحد”، بالإضافة إلى شاحنات تفريق المحتجين بخراطيم المياه.

وأعلن مجموعة من النشطاء والصفحات المحلية مشاركتهم في الوقفة المزمع تنظيمها يوم غد الأحد على الساعة الحادية عشرة صباحا بساحة مولاي المهدي المعروفة محليا باسم “الخاصة” وسط المدنية، حيث تهدف الوقفة حسب المنشورات المتداولة على فيسبوك، إلى “انتفاضة تاريخية للمطالبة بالحقوق المدفونة في هذه المدينة”، فيما لم تتبنى أي جهة بعد هذه الوقفة.

باشا مدينة تطوان سارع إلى إصدار قرار يمنع تنظيم الوقفة الاحتجاجية المحتملة، معللا قراره بكون الجهة التي دعت إلى هذه الوقفة لم تعرف هويتها ولا الهدف من وراء تنظيمها، كما لم تقدم إشعارا للسلطات المحلية في آجالها القانونية، مشيرا إلى تنظيم الوقفة في الزمان والمكان المحددين يشكل إخلالا بالنظام والأمن العام وعرقلة لحركة المرور.

وحسب قرار المنع الذي اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منه، فإن باشا تطوان حمل الجهات الداعية والمشاركة في الوقفة “كافة العواقب والنتائج والآثار القانونية عن مخالفة هذا القرار”، داعيا إلى نشر القرار في الأماكن والساحات والإدارات العامة بالمدينة ذاتها.

يأتي ذلك في وقت يدق فيه نشطاء حقوقيون وإعلاميون وسياسيون ناقوس الخطر، في ظل ما يعتبرونه وضعا اقتصاديا صعبا تمر منه مدن تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل، خاصة في ظل استمرار إغلاق معبر باب سبتة من طرف السلطات المغربية في وجه عمليات التهريب المعيشي لما يناهز شهرين، وسط احتجاجات ممتهني التهريب المغاربة وتجار محلات بيع السلع بالجملة بسبتة المحتلة.

ويشتكي نشطاء وفاعلون اقتصاديون وسياسيون بإقليمي تطوان والمضيق الفنيدق، من “اختناق اقتصادي” بالمنطقة في ظل عدم وجود بدائل لتشيغل الشباب، منتقدين غياب مناطق صناعية حقيقية، داعين إلى تقديم تحفيزات وامتيازات ضريبية للمستثمرين من أجل إنشاء مشاريعهم بالمدن المذكورة، وإيجاد حل لممتهني التهريب المعيشي بعد إغلاق معبر سبتة.